على مسافة كيلو مترات معدودة من مبنى ديوان عام محافظة القليوبية تقع عزبتى منير وأو باشا التابعتين للوحدة المحلية ببطا . ورغم القرب المكانى للعزبتين التى شهدت احداهما مصرع مواطنا صعقا بالكهرباء العام الماضى بسبب الإهمال وتهالك الشبكات والمحولات القديمة ورغم ما تعانيه العزبتين المتلاصقتين من هموم إلا انهما صار يطبق عليها المثل القائل ( قريب من العين بعيد عن الإهتمامات ) فقد سقطت حقا تلك المنطقة من كافة حسابات المسئولين . الطريق المؤدى للعزبتين والمؤدى بالتبعية الى قرية اجهور الرمل بمحافظة المنوفية صار بحق طريق للموت فهو مظلم تماما والغريب ان أعمدة الكهرباء تعود الى عصور إختراع الكهرباء فهى أعمدة من الخشب والأخطر انها مائلة بزاوية شديدة الخطورة تهدد بالموت من تسقط فوقه كما انها بدون أى مصابيح إنارة والأسلاك تتدلى منها بشكل غريب ومثير للدهشة . الوضع لم يقتصر على ذلك فالترعة المؤدية لتلك العزب والتى تروى عشرات الأفدنة والمارة بجوار الطريق الإقليمى الجديد لا يتم تطهيرها بل والإغرب ان الوحدة المحلية ببطا قامت بسدها ومنعت المياة عن الزراعات بما يهدد الأراضى بالبوار وسط غياب دور مديرية الزراعة والرى ومجلس مدينة بنها . ورغم مناشدات الأهالى بفتح مجرى المياة وتطهير الترعة الا ان المسئولين بالوحدة المحلية ببطا صموا أذانهم عن شكاوى الأهالى . والأكثر خطورة هو قيام أصحاب سيارات الكسح بالقاء مياة الصرف الصحى المنزلى أسفل الطريق الإقليمى مما تسبب فى انتشار الباعوض والناموس والرائحة الكريهة وظهور الرشح بأعمدة الكوبرى الذى أفتتحه الرئيس السيسي منذ شهور معدودة وتركه المسئولون دون إستغلا المساحات التى تقع أسفله وتركوه للمواطنين يلقون فيه مخلفات الهدم والقمامة مما تسبب فى انتشار الحيوانات الضالة والكلاب المسعورة والثعابين التى ملئت الأحراش مما يهدد الأهالى الذين تنقطع صلتهم بالعالم الخارجى بمجرد سماع أذان المغرب .