السعيدية أحد توابع قرية أبوسلطان بمركز ومدينة فايد بالإسماعيلية يقطن بها حوالي 30 ألف نسمة أهاليها يعانون من كثرة المشاكل المتراكمة فالطرق مقبرة للعابرين والمياه مثل الضيف الخفيف والشوارع مظلمة.. القمامة في كل مكان.. بنك التنمية يطارد المزارعين بأحكام قضائية والصرف الصحي يهدد المنازل. "المساء" قامت بزيارة المنطقة والتقت مع بعض الأهالي فماذا طرحوا من مشاكلهم لإيجاد حلول سريعة بين أيدي المسئولين؟ يقول الحاج إسماعيل العايدي شيخ البلد: منطقة السعيدية لديها توابع عدة ويقطن بها أكثر من 30 ألف نسمة ومع هذا الكم الهائل للتعداد السكاني بها لم تحظ باهتمام المسئولين لتكون وحدة محلية "قرية" ضمن القري التي تتبع الوحدة المحلية لمركز ومدينة فايد ولذا نطالب السيد رئيس الوزراء والسيد وزير التنمية المحلية والسيد محافظ الإسماعيلية بتحويل السعيدية إلي وحدة محلية بدلاً من أنها تابعة للوحدة المحلية لقرية أبوسلطان ولديها المقومات التي تظهر حقها وحق أهلها في أن تكون وحدة محلية مستقلة عن أبوسلطان ومن المعروف أن المنطقة التي يصل عدد سكانها إلي 10 آلاف نسمة يتم تحويلها إلي وحدة محلية فما بالكم بأن عدد سكان السعيدية 30 ألف نسمة. وقال العايدي شيخ البلد الطريق الواصل من الطريق الصحراوي هو الوحيد الذي يربط وسط البلدة بالطريق السريع وكذلك طريق القناة ضيق وغير ملائم لعدم تعديل مساره في شق طريق معتدل بدلاً من انحرافه الأمر الذي قد يؤدي إلي حوادث. أكد علي أن بنك التنمية والائتمان الزراعي أصبح يطارد المزارعين بالقضايا ومهددون بالسجن بسبب الفوائد الباهظة التي وصلت إلي 18% بجانب غرامات التأخير وفوائد البنك وغراماته تصل إلي 20 و25% ونحن نستغيث لإنقاذ المزارعين من السجن. يقول محمد السيد عبدالرحمن "موظف حسابات" نعاني أشد المعاناة من تراكم القمامة والتي يتم وضعها بجوار المعهد الديني ونطالب ببناء غرفة لإلقاء القمامة بها علاوة علي أن القمامة في البحر الشرقي لترعة السويس يقوم الأهالي بإلقائها في الترعة لعدم وجود مكان مخصص لتلك الزبالة. وقال إننا نعاني أشد المعاناة من الخدمة داخل الوحدة الصحية بالسعيدية. الأهالي وأنا منهم أذهب للعلاج بها يقولون لك أذهب للمركز الطبي بمدينة فايد لعدم وجود أي خدمة علاجية بها وأكد في كلامه أن أعمدة الكهرباء متهالكة والإنارة في بعض الأماكن ضعيفة ولا يوجد في بعض الأعمدة كشافات إنارة. أضاف أن الطريق من أمام مزلقان السكة الحديد منحني ويسبب حوادث لا حصر لها راح ضحيتها أكثر من حالة. كما أن الكوبري أصبح عليه إشغالات كثيرة بسبب هروب سيارات النقل الثقيل من الميزان ويهربون علي هذا الطريق ونعاني من أن سيارات الكسح الخاصة بالصرف الصحي تقوم بفتح بيارات الطرق وإلقاء مخلفات صرف الأهالي بها أو إلقاء الصرف في الترعة أو البحيرات المرة. يقول مصطفي محمد محمد خليل "مراقب مالي بوزارة المالية ومن سكان السعيدية" إن المياه ضعيفة ونحصل عليها بتشغيل الموتور.. وكل شقة بالعزبة بها موتور حتي في أي مبني به أكثر من شقة يحتاج أكثر من موتور لدخول المياه للأدوار العلوية. طالب علي شوقي "مدير عام" يسكن بالسعيدية ببناء غرف لوضع القمامة بها خاصة في منطقة تجمع القمامة بجانب المعهد الديني والعمل علي رفعها باستمرار والطريق الرئيسي يحتاج إلي توسيع والمقابر تحتاج إلي أعمدة إنارة ونشكر رئيس المدينة العقيد محمد صلاح علي وعده بتطوير منطقة السعيدية ورفع معاناتهم خاصة أنه تولي المهمة حديثاً. يؤكد محمد غريب أحمد "موظف" أن الصرف الصحي شرق وغرب به أماكن سقطت ولم تكتمل ويتضرر الأهالي من سيارات الكسح بسبب ارتفاع سعر رفع الصرف والمنازل مهددة بالانهيار بسبب الطفح المستمر للمجاري ونعاني من مياه الشرب المقطوعة من بعض العزب خاصة عزبة التعاون. يقول أيمن عبدالرافع موظف بالمحافظة وأشرف العايدي: توجد أرض فضاء لم يتم تخصيصها إلي أي منطقة تمكن تخصيصها لبناء وحدة محلية للسعيدية وللعلم زمام الجمعية الزراعية 14 ألف فدان وهذا العدد الكبير للمزارعين من حيازات الجمعية بتلك الأفدنة كاف لإقامة وحدة محلية للسعيدية. يقول عبدالحليم مدكور "مدير مدرسة": السعيدية بها كم هائل من المدارس المختلفة بمراحل التعليم وكذلك معهد ديني علي أعلي مستوي ووحدة صحية وشواطئ وقري سياحية وملتقي طرق علي جميع المدن والقري والمحافظات فلابد من تحويلها إلي وحدة محلية من أجل الصالح العام. ويشير محمد غريب موظف بالمقاولون العرب إلي أننا محتاجون سيارات ميكروباص أجرة للعمل علي طريق الترعة بدلاً من سيارات النصف نقل التي لا تتناسب مع أي أحد كما أننا نطالب باستكمال محطة السكة الحديد. وجاءت ردود رئيس قرية أبوسلطان فوزية عثمان كالتالي حيث قالت: بالنسبة لمقلب القمامة يتم رفعها بصفة مستمرة حيث تم إرسال الجرار إلي هذا المكان وأطالب أي شخص أن يبلغ عن أي مواطن يقوم بإلقاء القمامة في الترعة وسوف أحرر له محضراً فوراً.. أما بالنسبة لضعف المياه فإن هناك كسراً وتم تصليحه وسوف تعود المياه لطبيعتها ونحن نتابع لأن الشركة القابضة هي المسئولة.. أما بالنسبة للصرف الصحي فسيتم إدخاله للأماكن المحرومة حسب الخطة.