استكملت محكمة جنايات بور سعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الاستماع إلى مرافعة الدفاع فى قضية "مذبحة بور سعيد" التى يحاكم فيها 73 متهما من بينهم 9 قيادات أمنية بمديرية أمن بورسعيد، و3 من مسئولى النادى المصرى لاتهامهم بقتل 72 من جماهير الأهلى عقب مباراة الدورى بين الأهلى والمصرى فى أول فبراير الماضى. عقدت الجلسة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المتولي ومحمد عبد الكريم عبد الرحمن بحضور أعضاء النيابة العامة المستشار محمود الحفناوي، والمستشار محمد جميل والمستشار عبد الرؤوف أبوزيد وسكرتارية محمد عبد الهادي وهيثم عمران وأحمد عبد اللطيف . فى بداية الجلسة، أكد على الجمل دفاع المتهم، ال 64 اللواء محمود فتحى مساعد مدير الامن، أن موكله متهم بالمساعدة والاشتراك فى جريمة القتل العمد، وحينما تحدث المشرع عن الاشتراك فى الجريمة بالمساعدة وضع لذلك الاتهام أصولا وضوابط قانونية، مؤكدًا أن هذه الدعوى ليس بها أى من تلك الضوابط التى طلبها المشرع لكى تكون سندا وضرورة تثبت بها الجريمة على المتهم. وشكك الدفاع فى الأدلة التى قدمتها النيابة، مؤكدا أنه غلب عليها الظن والاحتمال وتم تفسير الواقعة على غير حقيقتها، ولو سلمنا بوجة نظر النيابة فى وقوع الجريمة بهذا المنطق والتصور، فإن لذلك شروطا قانونية إلا وهى توافر العلم بأن مرؤسية على وشك ارتكاب الجريمة، مشيرًا إلى أنه ليس فى الأوراق ثمة فعل أو سلوك إجرامى على توافر علم المتهم بما قد حدث من جريمة لاحقة على أداء عمله. وأضاف الدفاع أنه بمطالعة التحقيقات تبين إصابة العديد من مجندى وضباط الشرطة، أى إنهم تم الاعتداء عليهم مثل جماهير النادى الاهلى، فلماذا لم نر حتى الآن ثمة تحقيقات فى البلاغات المقدمة من أفراد الشرطة، ولم نر متهم مقدم للمحكمة بتهمة إصابة أفراد الشرطة. وتمسك الدفاع بكل ما جاء فى التحقيقات من أقوال فنية، لما بها من قرائن تقطع بعدم صلة المتهم بالاشتراك فى هذه الجريمة، وطلب من المحكمة أن تقرأ سطور هذه التحقيقات بعقل ووجدان باحثين عن الحقيقة المجردة. وأوضح المحامى أن المتهم استدعى لتأمين هذه المبارة العديد من أفراد الشرطة وقام بعمل تعزيزات أمنية الشرطة لتأمين المبارة، مشيرا الى ان الشرطة تقوم بتفتيش الجماهيرمنعا من دخول شماريخ أو صواريخ ومع كل هذا لم نر مباراة قد خلت من هذه الشماريخ، ولذلك صدر قرار من وزارة الدخلية، بأن الوزارة غير مسئولة عن دخول الشماريخ الى مدرجات الملاعب وحملت المسئولية للأندية والمسئولين بالاستادات الرياضية. وأضاف أنه رغم ذلك القرار فالشرطة قامت بتفتيش الجماهير ولكنها لم تتشدد معهم أثناء دخول المبارة لعدم وقوع اشتباكات مع الجماهير، واستعرض أقوال الشهود من جماهير النادى الأهلى التى تعرضت للتفتيش، أقروا بأن الشرطة منعت دخول أى لفائف أو أغراض شخصية وسمحت فقط بدخول المياة الغازية، مؤكدًا أن الشماريخ تدخل الى الاستاد بطريق غير مشروع وليس عن طريق الشرطة. تابعونا من جديد على فيس بوك: بوابة الوفد الإلكترونية