يحتفل العالم اليوم الأربعاء باليوم العالمي للسكر، والذي تجاوز عدد المصابين به حول العالم347 مليون مصاب. وتحتل مصر والسعودية الصدارة عربيا من حيث أعداد المصابين بهذا المرضي كما تحتلان مكانة متقدمة في قائمة أكثر 10 دول مصابة بالداء على مستوى العالم، وتضم هذه القائمة أيضاً 4 دول عربية أخرى هي؛ الإمارات، والبحرين، والكويت، وسلطنة عمان، بحسب تقديرات لمنظمة الصحة العالمية. ويُرجع إبراهيم الإبراشي أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني بالقاهرة ارتفاع نسبة الإصابة في الدول العربية وخاصة الخليجية إلى نمط الحياة السائدة في تلك البلدان، مشيراً إلى انتشار المرض بين البدناء وخاصة في منطقة الخصر، كما أن تاريخ العائلة المرضي أمر مؤثر جدا في ارتفاع زيادة المصابين بمرض السكري عن طريق الوراثة. وأضاف: الأمر نفسه يتكرر في مصر إلا أن مصر تزيد على ذلك في أن مرضى فيروس سي( فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي)، معرضون للإصابة بداء السكري، لأن هذا الفيروس يصنع نوعا من المناعة لعمل الأنسولين الداخلي في الجسم مما يؤدي إلى الإصابة بالمرض، مشيرا إلى أن عدد المصابين بفيروس سي يصل إلى نحو 9 ملايين مريض بحسب تقديرات لوزارة الصحة المصرية. وحذرت منظمة الصحة العالمية في بيان لها اليوم الأربعاء وصل الأناضول نسخة منه، من انتشار المرض بين الأطفال متهمة الشركات المنتجة للوجبات السريعة بالترويج لمنتجاتها التي تؤدى لإصابة الأطفال بالسمنة والتي تعد أحد العوامل الرئيسية للإصابة بالمرض، لافتة إلى أن الأطفال مستهدفون بحملات ترويجية شرسة وواسعة النطاق تدفعهم لتناول مواد تخلو من أي قيمة غذائية، واستهلاك كميات من السكريات والدهون تفوق حاجة أجسامهم مع انخفاض مستويات النشاط الحركي بين الأطفال. وقالت المنظمة "إن انتشار ظاهرة فَرط الوزن والسمنة عند الأطفال والمراهقين، العامل الأكثر فعالية في إصابتهم ب"السكر" في سن مبكرة نسبياً". من جانبه، قال وزير الصحة محمد مصطفى حامد في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة أمس الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي للسكري إن عدد المصابين بمرض السكري في مصر يبلغ أكثر من 7.3 مليون مريض، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يزيد عدد المصابين بالمرض ليصل إلى 12.4 مليون مصاب بحلول عام 2030. وعلى صعيد متصل قال عبدالعزيز التويم رئيس اللجان المنظمة لليوم العالمي للسكر بالشؤن الصحية في الحرس الوطني بجدة أن 24.5% من السعوديين ممن هم فوق سن ال30 مصابون بالسكر، وأن نحو 30% آخرين معرضون للإصابة بالمرض، جاء ذلك خلال تصريحات صحفية للتويم أمس الثلاثاء خلال افتتاحه المؤتمر السادس لليوم العالمي لمرضى السكري والذي ينظمه برنامجالسكري والغدد الصماء بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة. وبحسب أحدث تقديرات لمنظمة الصحة العالمية فإن نسبة الإصابة بين السعوديين في الفئة العمرية من 20: 79 عام، وصلت إلى 2.7 مليون مصاب، وبهذا تحتل المملكة المرتبة الثانية عربياً بعد مصر. ووضعت منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكري، شعار هذا العام " لنحمي مستقبلنا من مرض السكري"، بهدف تشجيع الحكومات على تعزيز وتنفيذ سياسات الوقاية والسيطرة على مرض السكري ومضاعفاته، ودعم ونشر المبادرات الوطنية، لمكافحة مرض السكري ومضاعفاته. وشددت المنظمة على أهمية التثقيف القائم على الأدلة في علاج مرض السكري والوقاية من مضاعفاته، وزيادة الوعي بالعلامات التحذيرية للإصابة بمرضالسكري وتشجيع التشخيص المبكر، علاوة على تعزيز العمل للحد من عوامل الخطر لمرض السكري، ومنع أو تأخير مضاعفات المرض. ويشكل داء السكري عبئاً اقتصادياً كبيراً على الأفراد ونظام الرعاية الصحية لدول العالم والاقتصاد بصفة عامة، ومن المتوقع أن تبلغ نفقات علاج السكري 11.6% من إجمالي نفقات قطاع الصحة في العالم، كما يتوقع أن تنفق 80% من الدول ما بين 5% و13% من إجمالي المبالغ المخصصة للرعاية الصحية على داء السكري. وتعد الصين من أكثر الدول إصابة بمرض السكري حيث وصل عدد المصابين فيها إلى 92.3 مليون شخص، وتأتي دول الهند والولايات المتحدةالأمريكية والمكسيك من أكثر الدول إصابة بالمرض. وبحسب المنظمة الدولية ينتشر المرض بسرعة في الدول الفقيرة حيث يؤدي الافتقار للرعاية الصحية إلى تشخيص أقل من خُمس الحالات فقط. ويقدر الاتحاد الدولي للسكري أن 187 مليون شخص في العالم لا يعلمون أنهم مصابون بالمرض.