كشف ائتلاف المعارضة الرئيسي في اليمن أحزاب اللقاء المشترك، عن خطة لإنهاء الاضطرابات الدامية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر، تدعو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتنحي عن السلطة فوراً، ونقل صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، بما يضمن "انتقال سلمي للسلطة". وتأتي الخطة في أعقاب مظاهرة ضخمة نظمها آلاف المتظاهرين المناهضين لصالح في العاصمة صنعاء وأماكن متفرقة من البلاد أمس السبت. وبموجب الخطة، سيتشكل مجلس وطني انتقالي وستقود المعارضة حكومة وحدة وطنية مؤقتة. كما سيتم ضمان حق الاحتجاج السلمي والتظاهر، وتشرف لجنة عليا على كل الانتخابات والاستفتاءات التي ستجرى في البلاد. ولم يصدر حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في البلاد أي رد فعل فوري. وقال محللون إن اعادة الهيكلة ستستهدف تقليص سيطرة أقارب صالح والموالين له على الجيش وقوات الامن، بينما تتواصل الاحتجاجات في انحاء البلاد مطالبة بتنحي صالح قال مسئولون بالمعارضة إن الرئيس اليمني لم يعلن بعد رده على الخطة التي تتضمن خمسة بنود. وقال مصدر بالمعارضة: "إن صالح يريد البقاء في الحكم حتى يتم تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة بنهاية العام". وكان الرئيس اليمني الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما قد أعلن انه مستعد لترك السلطة في النهاية لكن قال إن خروجه السريع سيؤدي الى الفوضى. وشكر صالح الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا قرب القصر الرئاسي السبت. وكانت قوات الأمن اليمنية قد هاجمت مرارا المتظاهرين المطالبين بالإطاحة بصالح، حيث أسفرت تلك الهجمات عن وفاة ما لا يقل عن 52 شخصا وإصابة مئات آخرين. يذكر ان المظاهرات بدأت في اليمن في فبراير الماضي، في أعقاب ثورتين شعبيتين في تونس ومصر أطاحتا برئيسي البلدين. ويتولى صالح مقاليد السلطة في البلاد منذ عاما 1978 ويعتبر حليفا مهما للولايات المتحدة.