أعلنت المعارضة اليمنية مقترحاً جديداً لحل الأزمة اليمنية في البلاد, فيما جدد الرئيس على عبد الله صالح تمسكه بمنصبه رغم المظاهرات التي تطالب برحيله. ويتضمن مقترح أحزاب اللقاء المشترك المعارضة خطوات وإجراءات ما أسمته "الانتقال الآمن للسلطة" تبدأ بإعلان الرئيس صالح تنحيه ونقل سلطاته وصلاحياته لنائبه مع عدة خطوات أخرى منها تشكيل مجلس وطني انتقالي وحكومة وحدة وطنية مؤقتة ومجلس عسكري مؤقت ولجنة عليا للانتخابات والاستفتاءات العامة. وبحسب المقترح, يتولى المجلس الوطني الانتقالي بصورة أساسية إجراء حوار وطني شامل تشارك فيه كافة الأطراف السياسية. كما سيكون من مهام ذلك المجلس تشكيل لجنة من الخبراء والمتخصصين لصياغة مشروع الإصلاحات الدستورية في ضوء نتائج الحوار الوطني الشامل. وكانت أحزاب اللقاء المشترك قد جددت رفضها استمرار محاولات الرئيس الوقوف في وجه الشعب واتهمته بممارسة ما سمتها أساليب قديمة في الخداع والتضليل واصطناع الأزمات. من ناحية أخرى, جدد الرئيس على عبد الله صالح تمسكه بالمنصب أمام جمع من أنصاره حول القصر الرئاسي في العاصمة. وحمل مؤيدو صالح لافتات تدعو لبقائه في الحكم. وفي هذه الأثناء, جاب عشرات الآلاف من المتظاهرين شوارع صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس فوراً، بينما يواصل الآلاف اعتصاماتهم في ساحة التغيير وساحات أخرى في أنحاء مختلفة من البلاد. وفي مدينة عدن جنوبي البلاد، قال شهود عيان إن الدعوة إلى العصيان المدني التي أطلقت لاقت استجابة كبيرة وانضم آلاف إلى الاعتصامات المطالبة برحيل الرئيس صالح ونظامه. وأفادت وكالة أسوشيتد برس أن آلاف المتظاهرين في عدن ألقوا حجارة على قوات مكافحة الشغب المعززة بالدبابات في مدينة عدن جنوب اليمن. كما أقام المتظاهرون حواجز لمنع مدرعات الأمن من دخول الساحات. وفي محافظة تعز جنوب البلاد طالب مواطنون يمنيون برحيل الرئيس صالح. وقالوا إن بقاءه على رأس السلطة يقضي على طموحات الشعب اليمني بحياة أفضل.