سافر أمس الي ايران وفد مصري يضم 60 شخصية بينهم عدد كبير من الفنانين.. قسم الخبر الشارع الي جبهتين الاولي محبة لايران وتري في الاقتراب منها عامل قوة والثانية تكره الاقتراب لان الايرانيين يكرهون السادات بطل الحرب والسلام والذي يحظي بتأييد كبير من جانب كل المصريين.. كشفت وسائل الاعلام الايرانية ان هذا أكبر وفد مصري يسافر الي طهران بعد الثورة ويأتي ذلك في سياق المساعي المتبادلة لتطبيع العلاقات المقطوعة بين القاهرةوطهران منذ مارس 1979 وكشفت ان الهدف هو تبادل الآراء حول حركة الصحوة الاسلامية وهو المصطلح الذي تستخدمه ايران للتعبير عن الثورات العربية. وبينما يري فريق من الناس ان الهدف هو تصدير المد الشيعي الي العالم العربي من المحيط الي الخليج ينفي الفنان الكبير عبدالعزيز مخيون هذه الفكرة ويقول إن الوفد يضم فنانين في التمثيل والتصوير تمت بمبادرة شعبية لا يعلم تيار الاخوان عنها شيئاً والهدف هو اعادة الحياة الي العلاقات المصرية - الايرانية التي انقطعت منذ سنوات طويلة بمؤامرة أمريكية.. وأوضح مخيون ان الجهة التي دعته لزيارة ايران تمت بشكل شعبي جداً لأن هناك حركات وجمعيات تهدف الي اعادة مصر الي صدارة المشهد الثقافي والفني. وأوضح انه ليس صحيحاً ان الهدف من هو الترويج للسينما الايرانية لانها تقدمت الي الامام بخطوات واسعة وفي الوقت الذي تراجع معدل الانتاج في مصر. من ناحية أخري قال سامح الصريطي وكيل أول نقابة المهن التمثيلية ان رؤساء النقابات الفنية سوف يزورون طهران من أجل التعرف علي الامكانيات الفنية هناك وبحث التعاون في أعمال فنية مصرية - ايرانية. وقال الصريطي: «من المتوقع أن تثمر الزيارة في انتاج أعمال فنية جديدة وتعتبر هذه هي المرة الاولي التي يكون فيها انتاج فني مع طهران». ويضم الوفد رؤساء النقابات الفنية الثلاث «التمثيلية والسينمائية والموسيقية» وعدداً من الفنانين والمهتمين بصناعة السينما المصرية حيث وجهت الجمهورية الايرانية دعوة لفريق من الفنانين والنقباء لزيارة مواقع التصوير والتعرف علي الحركة الفنية هناك ومدة الزيارة أسبوعاً واحداً. يضم الوفد المخرج علي بدرخان والفنان عبدالعزيز مخيون منسق الدعوة ومحمود عبدالسميع مدير التصوير وؤساء النقابات الفنية أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين ومسعد فودة نقيب السينمائيين وايمان البحر درويش نقيب الموسيقيين والمنتج محمد فوزي وفاروق الرشيدي. وكانت العلاقات المصرية - الايرانية أيام الشاه محمد رضا بهلوي علاقة كاملة وممتازة حتي مجيء الثوار الاحرار في عام 1952 حيث كان الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر يري في الشاه شرطياً في الشرق الاوسط وحليفاً ل«اسرائيل» ولكن تحسنت في فترة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات واستمرت حتي عام 1979 عام انتصار الثورة الايرانية فاستقبلت مصر الشاه محمد رضا بهلوي بعد أن رفضت أمريكا استضافته خوفاً علي مصالحها في ايران وما أن أعلنت مصر معاهدة سلام مع «اسرائيل» في مارس 1979 حتي أعلن النظام الايراني قطع العلاقات مع القاهرة. وبعد اغتيال أنور السادات في أكتوبر 1981 أطلق النظام الايراني علي أحد الشوارع اسم خالد الاسلامبولي الذي قاد عملية الاغتيال وطالبت مصر مراراً بتغيير اسم الشارع.. يذكر ان زيارة الوفد المصري الي ايران تتزامن مع الذكري الثالثة والعشرين لرحيل الخميني رمز الثورة الاسلامية.