تعرضت البورصة في ثاني جلسات الأسبوع اليوم إلي تراجعات جماعية متأثرة بالضغوط البيعية للمستثمرين الأجانب والعرب عقب الحكم ببطلان عقد استغلال منجم السكري الذي يعد الأصل الإنتاجي الوحيد لشركة سنتامين المتداول أسهمها في بورصة لندن تزامنا مع التراجعات التي سجلتها الأسواق العالمية بسبب المخاوف من تداعيات إعصار ساندي الذي ضرب الولاياتالمتحدة أمس . كانت أسواق المال الأمريكية قد أعلنت عن تعطل العمل بها اليوم وأمس الأول . كما دفعت الضغوط البيعية الأسهم إلي التراجع، وفقدت القيمة السوقية للأسهم المقيدة 4.8مليار جنيه لتغلق عند مستوي 397.4 مليار جنيه . شهدت مؤشرات السوق الثلاثة تراجعات حادة، إذ انخفض مؤشر "EGX 30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين نقطة، وأغلق عند مستوي 5768 نقطة، كما سجل مؤشر "EGX 70"، للاسهم الصغيرة والمتوسطة انخفاضا بنسبة 1%، ومؤشر "EGX 100"، الاوسع نطاقاً بنسبة 1.2%. اتجهت تعاملات الأجانب الي البيع بسبب أحداث ساندي وحكم بطلان عقد منجم السكري، محققين صافي مبيعات وصلت إلي 28 مليون جنيه وفشلت تعاملات المصريين في إيقاف نزيف الخسائر. كما سيطر اللون الأحمر علي شاشات التداول وهبطت أسهم 150 شركة من إجمالي 184 شركة متداولة بالسوق. كانت تقارير أولية قد قدرت حجم الخسائر التي تكبدتها شركات الطيران الدولية بعشرة ملايين دولار يوميا، بسبب إلغاء رحلات من داخل وخارج الولاياتالأمريكية، في الوقت الذي تشير التوقعات إلى وصول قيمة الخسائر المادية بسبب الإعصار "ساندي" إلى ثلاثة مليارات دولار. كما شهدت البورصات العالمية أداء متباينا بسبب الإعصار وغلب علي معظمها التراجع .
