أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت ثقته التامة في وعي الشعب وإدراكه لخطورة الأوضاع المضطربة التي تعيشها العديد من دول المنطقة وانعكاساتها وآثارها، والتي تستوجب اتخاذ كل وسائل الحيطة واليقظة والعمل على تماسكنا وتعاضدنا وتقوية الوحدة الوطنية. وشدد في حديث له خلال اجتماع لمجلس الوزراء على أنه ومن موقع مسئوليته الجسيمة لن يتردد أبداً في اتخاذ كل الخطوات والتدابير التي تحفظ للكويت وأهلها أسباب الأمن والاستقرار والعيش الكريم، وكل ما يؤدي الى تقدمها وازدهارها ورفعة شأنها. واشار الى مجمل الأوضاع في الكويت خلال الفترة الماضية، وما تشهده من أمور تسيء الى مكانة الكويت وسمعتها وامكاناتها ومقوماتها المختلفة، وما يفترض ان تكون عليه. ودعا أمير الكويت الى إمعان النظر فيما آلت اليه الاوضاع وما تقتضيه من وقفة تأمل لتصحيح الكثير من الأمور وإعادتها الى جادة الصواب، كما دعا الى ضرورة إعادة النظر في آلية إعداد المشاريع واتخاذها واختصار الدورة المستندية، مؤكداً على الالتفات الى ما يمس هموم المواطنين ومصالحهم والعمل على توفير ما يحتاجونه من خدمات في مختلف المجالات والميادين، وكل ما من شأنه تخفيف أعباء الحياة عليهم، ومن بينها ما يتصل بتأمين السكن للمواطنين، حيث وجه الجهات المعنية بسرعة توفير القسائم السكنية، وتأمين بناها التحتية وخدماتها كأولوية ملحّة باعتبار السكن أحد أهم مقومات الاستقرار للأسرة الكويتية. كما أشار الى أهمية العمل على إنجاز عدد من مشروعات القوانين التي من شأنها تحقيق نقلة نوعية في العمل الحكومي وتجاوز العوائق التي تعرقل تحقيق الانجازات المأمولة التي ينتظرها المواطنون، ومن بينها الاسراع بانجاز مشروع قانون متكامل يستهدف ايجاد الوسائل العملية الكفيلة بمكافحة الفساد والكشف عن الذمة المالية، وكذلك مشروع بقانون بانشاء اللجنة الوطنية لتنظيم الانتخابات والحملات الانتخابية، بما يعزز نزاهة عملية الانتخاب، ومشروع قانون نبذ الكراهية وصيانة الوحدة الوطنية، وتجريم كل عمل يمثل المساس بوحدة الكويتيين وتلاحمهم المعهود. كما وجه الشيخ صباح الاحمد دعوته الى أبناء شعبه للعمل يداً واحدة من أجل تحقيق الاستقرار الذي يعتبر أساساً لكل انجاز والمحافظة على أمن البلاد ووحدتها الوطنية،