سيطرت حالة من الغضب على الزملاء صحفيى "جريدة الشعب" المعتصمين في مقر نقابة الصحفيين بسبب ما وصفوه ب "المراوغات الرسمية من الحكومة في الاستجابة لمطالبهم المشروعة، ومحاولات بث الفرقة بين الصحفيين المطالبين لحقوقهم". وقال صحفيو الشعب المعتصمون لليوم الرابع على التوالى فى بيان لهم أصدروه اليوم السبت: "تلقينا عروضا من بعض الجهات الرسمية والاغراءات بغرض اجهاض الاعتصام وبث الفرقة بين صفوفنا". كما قدم الصحفيون الشكر للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بسبب تضامنه مع أزمتهم قائلين فى بيانهم: "في الوقت الذي زارنا فيه الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مقر نقابتنا مساء يوم الخميس الماضي، مثنيا على دور جريدة الشعب في التصدي لفساد نظام مبارك، داعيا الحكومة لحل المشكلة، وسط تجاهل المسئولين الرسميين، وعلى رأسهم رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد فهمي، فى التعامل مع المشكلة. كان وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، قد دعا الصحفيين الى كتابة رغبات التوزيع، دون تحقيق مطلب تسوية الأجور وتسديد التأمينات، إلا ان الصحفيين رفضوا ما وصفوه ب "مراوغات الحكومة"، مؤكدين تمسكهم بتحقيق مطالبهم المشروعة، وعدم التنازل عن أي منها تحت أي ظرف. وأعلن الصحفيون أن مطالبهم تتمثل في تسوية المرتبات بما يتوافق مع زملائهم في الصحف الحكومية وصرف متجمد فروق التسوية، وسداد أٌقساط التأمينات الاجتماعية، والتوزيع على الصحف المملوكة للشعب المصري. وهي المطالب التي اقرها اتفاق مكتوب في ديسمبر 2009، بينهم وبين نقيب الصحفيين بصفته، ورئيس المجلس الأعلى للصحافة ورئيس مجلس الشورى بصفته. ويؤكد الصحفيون أنهم لن يقبلوا بتجزئة هذه المطالب، ويعلنون انهم بصدد تطوير الاعتصام إلى إضراب مفتوح عن الطعام حتى الموت، إلى جانب اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى مترافقة، مالم تتم الاستجابة السريعة إلى مطالبهم. وكشف صحفيو الشعب أنهم كلفوا الأستاذ الزميل طلعت رميح مفاوضا وحيدا ومتحدثا باسمهم مع الجهات الرسمية في الدولة، ويطالبون كل من يرغب في التفاوض معهم الالتزام بتحقيق المطالب الثلاثة متزامنة، والتفاوض فقط مع الزميل المكلف منهم.