كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية النقاب عن وجود أكثر من 170 ألف مواطن سوري سعوا إلى طلب اللجوء في أكثر من دولة مجاورة لسوريا مثل لبنان وتركيا والأردن والعراق مما أدي إلى صعود أزمة إنسانية متنامية وزيادة حدة التواترات بين الدول الشقيقة. وقالت الصحيفة إنه في الأيام القليلة الماضية تدفق الآلاف من الشعب السوري عبر الحدود إلى الدول المجاورة هربًا من العنف المتزايد في البلاد وممارسة حكومة النظام السوري بقيادة الرئيس السوري "بشار الأسد" كافة أعمال العنف الوحشية ضد المدنيين ليخلقوا حالة من التوتر في الأماكن الجديدة التي لاذوا إليها واصفة الموقف "بالهروب من مأزق للدخول في ورطة جديدة". وذكرت منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة بلغ في الأيام الثلاثة الماضية ما يقرب من 12 ألف سوري بعد أن لقى ما يزيد على 168 شخصًا أمس الجمعة مصرعهم جراء الحرب المندلعة في البلاد حيث أفاد النشطاء بأن النظام السوري يسستخدم طائرات هليكوبتر هجومية وأخرى حربية في قصف المدن الحيوية مثل حلب ودمشق ودرعا. وأوضحت الصحيفة أن الدول المجاورة وعلى رأسهم لبنان قامت بعض الأحزاب السياسية فيها بإعلان حالة الطوارئ نظرًا لامتداد النزاع السوري إلى بلادهم حيث بدأوا بخطف اللاجئين السوريين في بلادهم ردًا على اختطاف رعاياهم في سوريا من قبل النظام السوري أو الجيش الحر على حد سواء. ومن جانبه، حذر الرئيس اللبناني "ميشال سليمان" من تهديد سلامة الأشخاص القاطنين في لبنان بغض النظر عن موطنهم الأصلي أو جنسيتهم، في الوقت ذاته حث العديد من دول الخليج بما فيهم الدول التي تدعم المعارضة السورية مواطنيها على مغادرة سوريا لأن الوضع غير آمن إطلاقا. وانتهت الصحيفة لتقول إن الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية قد وضعت الدبلوماسي الجزائري "الأخضر الإبراهيمي" ليحل محل "كوفي انان" كمبعوث خاصا لهما إلى سوريا ليسعى بوصفه "عربيا" إلى حل الأزمة المندلعة في سوريا والتي تصدرت خارجًا في الآونة الاخيرة.