رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن التوتر المتزايد بين تركيا وسوريا على خلفية ضرب القوات السورية لطائرة استطلاع تركية جعلت البلدين على مشارف حرب جديدة لاسيما بعد أن أضعفت الفتن قوة العلاقات بين الحلفين. وقالت الصحيفة إن العلاقة بين البلدين وصلت إلى حد تبادل الألفاظ المشينة عبر الحدود، فمن جانبه وصف رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، الرئيس السوري بشار الأسد "بالدكتاتور الدموي" مطالبا هو وحلفاؤه من الولاياتالمتحدة والدول الغربية والعربية بإقالة الأسد بعد أن اصبحت الحدود التركية موطنا لشحنات الأسلحة والمقاتلين الثوريين الذين يسعون إلى الإطاحة بالنظام السوري المستبد. وفي المقابل اتهمت سوريا جارتها تركيا تسهيل تدفق الأسلحة لما تسميها "بالإرهابين"، مؤكدة الصحيفة أنه ليس هناك أدنى شك في ان الأسلحة تتسرب عبر الحدود التركية إلى داخل سوريا بالإضافة إلى أكثر من 30 ألف لاجئ سوري يتخذون من الحدود التركية موطنا لهم ومعظمهم متعاطفون مع حركة التمرد على النظام السوري. وأوضحت الصحيفة أن الصراع العسكري بين البلدين يترنح على صفيح ساخن بعد ان دفعت تركيا بطائرات مقاتلة صواريخ مضاد للطائرات على طول الحدود مع سوريا بعد أن كشفت عن طائرات هليكوبتر تحوم حول الحدود السورية مما جعل القوات التركية في حالة تأهب قصوى. وذكرت "لوس أنجلوس تايمز" أن الجانب التركي يتفادى وقوع صدام أو صراع عسكري بين البلدين وهو في حال حدوثه ما تسميه "بالكارثي" حيث يمتلك كلا الجانبين جيش كبير وقوة جوية حديثة والمزيد من الصواريخ الموجهة، وعلى مايبدو فإن سوريا تحمل نفس الشعور وتنظر إلى تجنب وقوع نزاع عسكري مع جارتها في الوقت التي تركز فيها القوات على مكافحة التمرد الداخلي.