توقعت صحيفة (طهران تايمز) الإيرانية حضور الرئيس المصرى محمد مرسى اجتماعات قمة عدم الانحياز على الأراضى الإيرانية خلال شهر سبتمبر القادم، والتى تعد بمثابة رسالة قوية للغرب، وفقا للصحيفة. إن قمة عدم الانحياز في طهران تعد بمثابة هدية لتعزيز علاقات إيران مع العالم، ورسالة قوية من إيران لتثبت قدراتها على المستوى الدولي، وتأكد فشل فكرة عزلتها بفرض عقوبات غربية عليها. وتنقسم القمة إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، أولا: اجتماع للخبراء ممثلي الدول الأعضاء، وثانيا: اجتماعات على المستوى الوزاري، والذي سيتم بحضور أغلبية من وزراء الخارجية، وثالثا: وهو الأهم، الاجتماعات بين رؤساء الدول، خاصة أنه يرجح بشكل كبير حضور الرئيس المصري "محمد مرسي". ولفتت الصحيفة إلى أن حركة عدم الانحياز هي ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأممالمتحدة، وتتألف من 120 دولة، مع وجود 21 دولة أخرى بصفة مراقب، ومن خلال الوفود السياسية الزائرة الذين سيحضرون القمة فإن ذلك يؤكد تمتع إيران بموقف دولي مرموق وأنها تستمر في لعب دور رئيسي في التطورات السياسية في المنطقة على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الولاياتالمتحدة وإسرائيل لعزلها. وأكدت الصحيفة أن القمة توفر لجهاز السياسة الخارجية لإيران فرصة ذهبية للدخول في حوار مباشر مع الحكومات المؤثرة في جميع أنحاء العالم وترسيخ علاقات إيران السياسية والاقتصادية، لاسيما مع الدول النامية خارج الاتحاد الأوروبي. إن قمة عدم الانحياز القادمة ستكون فرصة عظيمة لتسليم إيران رسالة مباشرة للمجتمع الدولي بمدى قوتها، فعلى الرغم من المقاطعة التي فرضها الغرب، إلا أن إيران لديها الفرصة لجعل العالم يدرك ما لديها لتقوله فيما يتعلق بالقضية النووية، وحقوق الإنسان وسوريا وحركة الصحوة الإسلامية في العالم العربي والمعروفة بالربيع العربي.