قال موقع إنترناشيونال بيزنيس تايمز الأمريكي أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال في بيان للحكومة،أنه دعى نظيره المصري الجديد محمد مرسي لحضور قمة دول عدم الإنحياز التي ستعقد في طهران لتعزيز التعاون وبناء العلاقات بين الأمم. وذكر الموقع نقلا عن وسائل الاعلام الايرانية أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد هنأ مرسي لفوزه برئاسة الجمهورية في اتصال هاتفي ودعاه إلى القمة، ومن ناحية أخرى، أخبره مرسي انه يأمل في لقائه خلال القمة، واشار الموقع الي أن موقع أحمدي نجاد الرسمي نقل أيضا أن مرسي قال "إن إجتماع حركة عدم الانحياز مهم جدا وبمثابة مظلة تغطي العديد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية، وأمله في أن يشهد تحقيق أهداف هذه المنظمة الدولية". واوضح الموقع، أن هذا الاجتماع الذي سيعقد في طهران في الفترة من 16 أغسطس حتى 26-31، يعتبر هو الأول بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، مشيرا الي أن مصر تتولي حاليا الرئاسة الدورية للمجموعة، ويتوقع أن تسلمه إلى إيران في القمة، وكانت ايران قد دعت إلى تعزيز العلاقات مع مصر، بعد فوز مرشح الإخوان برئاسة مصر. وقال أن العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، كانت شبه معدومة، وأن مصر بلد سني وإيران بلد الغالبية شيعية، وانقطعت العلاقات منذ ابرام الرئيس السادات اتفاقية السلام مع اسرائيل بعد كامب ديفيد، وزاد توتر العلاقات في الثمانينيات عندما دعمت مصر العراق في حربه ضد إيران. وقال وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي أن طهران مستعدة لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر وإقامة سفارات للتمثيل الدبلوماسي في كلا البلدين. ونقلت انترناشيونال بيزنيس تايمز، عن صالحي قوله: "أن انتخاب مرسي كرئيس لمصر هو فصل جديد في السياسة الخارجية للبلاد، وتأمل وزارة الخارجية الايرانية أن تكون سياسة مصر الخارجية أفضل من الماضي، وأن الحكومة الجديدة لهذا البلد ستتخذ اجراءات اكثر جدية لاقامة علاقات أوسع وأعمق مع العالم الإسلامي". وذكر الموقع أن مرسي الذي استقال من جماعة الاخوان المسلمين بعد توليه منصب رئيس الجمهورية، وقال ان لديه خطط لتغيير موقفه المؤيد لحماس، وضد الصهيونية، وضد الأقباط، في طريقه لتحويل مصر الى دولة ديمقراطية. وأشارت إلي أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعث برسالة هذا الاسبوع إلى مرسي، وحثه على الحفاظ على السلام بين البلدين. وأكد نتنياهو على رغبة اسرائيل في مواصلة التعاون وتعزيز السلام"، و"وأكد ان الحفاظ على اتفاقية السلام هو في مصلحة البلدين"، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس نقلا عن مصدر اسرائيلي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. وقال التقرير ان نتنياهو هنأ مرسي على فوزه في الانتخابات، وعرضت للتعاون مع الحكومة الجديدة في القاهرة، وأعرب عن أمله في أن كلا الطرفين يقيما مراقبة على معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية.