رأت صحيفة (ديلى بيست) الأمريكية أنه على الرغم من أن إرهابيي القاعدة هم المسئولون عن تفجيرات الأسبوع الماضي في العراق التي أدت إلى مقتل مايقرب من 100 شخص، إلا أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو حالة الفوضى التي أحدثتها الغزو الأمريكي للعراق وأصبحت يد أمريكا ملطخة بدماء العراقيين الأبرياء. واستنكرت الصحيفة مما قاله الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بعد ساعات من الانفجارات، خلال المؤتمر الوطني لقدامى المحاربين في الحروب الخارجية، حيث تفاخر قائلاً: "أنا تعهدت بإنهاء الحرب في العراق بشرف، وهذا ما قمنا به ...وعادت قوتنا إلى ديارها رؤوسهم مرفوعة، مع العلم أننا أعطينا العراقيين فرصة لتشكيل مستقبلهم" وتابعت الصحيفة قائلة: "تخيل نفسك لو أنك عراقي تستمع لكلمات أوباما المبتذلة فإنك سترى الحياة المستقبلية في بلادك ملطخة ومليئة بالدماء نتيجة الغزو الأمريكي الذي ساعد على تشكيل هذا المستقبل المرير. وأضافت الصحيفة أن السياسة الخارجية الأمريكية بحاجة ماسة إلى قدر من المساءلة، مؤكدة أنه لاداعي إلى إقصاء السياسيين والمفكرين الذين اخطأوا بحق العراق وإبعادهم عن الحياة العامة، ولكن لا ينبغي أن يكونوا قادرين على الفرار من الكارثة التي أحدثوها. وقالت الصحيفة: "تخيل لو قمنا بمقابلة مع مجموعة من المسئولين الأمريكيين كنائب الرئيس "جو بايدن"، أو "هيلاري كلينتون"، وزيرة الخارجية، أو "جون ماكين"، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي وغيرهم وبدأنا المقابلة بسؤالهم عن التدخل العسكري في إيران أو سوريا، وما تعلموه حول هذا الموضوع من خلال تجربتهم في دعم الحرب في العراق"، وقالت الصحيفة إن الذي يمكن أن نستنتجه من وراء الاجابات المتوقعة من مثل هؤلاء الأشخاص تجعلك تتأكد من أن السياسة الخارجية الأمريكية تحتاج إلى مزيد من التواضع. وتناولت الصحيفة قول "ميت رومني"، المرشح الجمهوري لرئاسة أمريكا، إن الحرب على العراق لن تنتهي بمجرد انسحاب قواتنا من البلاد خلال ستة أشهر، ولكن سيقتل المئات، والحرب مستمرة بل إنها مروعة.