محيط: وصل نائب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة مفاجئة، والتقى حال وصوله جلال الطالباني. وذكرت مصادر إعلامية : إن بايدن وصل عصر الاثنين إلى العاصمة بغداد بمعية السفير "الأمريكي في بغداد رايان كروكر" وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ، والتقى حال وصوله " جلال الطالباني".وكان بايدن أيد غزو العراق عام 2003 ، لكنه تراجع فيما بعد عن موقفه وانتقد الحرب وسياسة الرئيس الامريكي المنتهية ولايته جورج بوش. كما التقى جو بايدن مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد اليوم الثلاثاء خلال زيارة يبحث خلالها مستقبل وجود القوات الامريكية البالغ قوامها 140 ألف جندي بالعراق. يعتبر بايدن سحب القوات الامريكية تحديا رئيسيا ينتظر الادارة الامريكيةالجديدة. وقال مكتب المالكي انه لا يمكنه بعد كشف تفاصيل المحادثات مع بايدن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير والذي يزور العراق بصفته رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بالمجلس. وتركزت المحادثات مع عبد المهدي والمسؤولين الاخرين حتى الآن على انسحاب القوات الامريكية والتجارة الثنائية والعلاقات الاخرى. وجاء في بيان من مكتب رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء العراقي أن العيساوي اجتمع أيضا مع بايدن اليوم الثلاثاء وبحثا الوجود العسكري الامريكي في ضوء الاتفاقية الامنية الموقعة بين الحكومتين العراقية والامريكية. ومع تراجع العنف لمستويات نادرا ما شهدها العراق منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 يزداد تخلي القوات الامريكية عن المهام الامنية للقوات العراقية بموجب اتفاقية أمنية ثنائية جديدة بدأ سريانها في بداية العام. وتنص هذه الاتفاقية على انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية بحلول منتصف العام الحالي وانسحاب القوات الامريكية بالكامل بحلول نهاية عام 2011. وتفاوضت ادارة الرئيس الحالي جورج بوش بخصوص هذه الاتفاقية لكنها تتماشي مع خطة الرئيس المنتخب باراك أوباما لسحب القوات المقاتلة بحلول منتصف عام 2010 . وتأتي زيارة بايدن في ختام جولة تضمنت توقفا في باكستان وأفغانستان التي يعتزم أوباما ارسال مزيد من القوات اليها مع سحب قوات من العراق. وتزامنت الزيارة مع موجة من التفجيرات الدامية في أنحاء مختلفة من بغداد استهدفت بالاساس قوات الامن العراقية وتسببت في مقتل سبعة أشخاص على الاقل واصابة أكثر من 30 وهو ما يبرز حالة انعدام الاستقرار في البلاد على الرغم من تحسن الحالة الامنية. وبايدن واحد من قلة من أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي الذين تتردد أسماؤهم بقوة في العراق حيث عرف بخطة طرحها في عام 2006 تقضي بتقسيم البلاد الى أقاليم للحكم الذاتي السني والشيعي والكردي. وأثارت تلك الخطة غضب وانزعاج كثير من الساسة العراقيين ووضعت جانبا بهدوء مع تراجع حدة العنف. وأيد بايدن في البداية غزو العراق عام 2003 ولكنه صار فيما بعد منتقدا للحرب وللطريقة التي نفذها بها الرئيس جورج بوش.