قال فلاديمير تيتورينكو ، السفير بوزارة الخارجية الروسية ، ان مايسمي بالانسحاب الاميركي من العراق ، ليس حقيقيا. واكد تيتورينكو الذي تعرض موكبه اثناء الخروج من بغداد في التاسع من نيسان 2003 الي هجوم بالقنابل والرشاشات من قبل القوات الاميركية ، ان باراك اوباما سحب جزءا من القوات الاميركية لان كلفة البقاء مكلفة ماليا . وقال في حديث بثته القناة الروسية الناطقة بالعربية " روسيا اليوم " الاحد ، ان مايسمي الانسحاب " يؤشر علي الفشل الاميركي الذريع في العراق " . وقال " سينسحب الاميركيون من افغانستان لان مهمتهم فشلت هناك ايضا " . ووصف تيتورينكو الذي يشغل حاليا منصب سفير روسيا في دولة قطر ، وكان قبل غزو العراق عام 2003 سفيرا لبلاده في بغداد ، الوضع " بانه صعب للغاية ولن يستقر في وقت قريب " . وكشف عن ان خسائر القوات الاميركية في العراق تزيد اربعة او خمسة اضعاف عما يعلن رسميا . خلال استضافه برنامج "حديث اليوم" للسيد فلاديمير تيتورينكو السفير في وزارة الخارجية الروسية والدبلوماسي المعروف. والذي شغل منصب سفيرا لروسيا في العراق خلال الغزو الامريكي لهذا البلد عام 2003. وعن قراءته للمشهد العراقي بعد الانسحاب الامريكي من العراق " قال : انه اذا قمنا بتقييم للخطاب الذي القاه الرئيس الامريكي باراك اوباما سنجد ان ما قاله هو كلمات تقليدية لكل رئيس امريكي علي مر التاريخ ومن تلك الخطابات مثلا عبارة "لقد قمنا بتنفيذ المهمة". لكن خطاب الرئيس الامريكي اوباما يوم امس كان خاليا من هذه الكلمات، معني ذلك انه لا يعترف بان امريكا نفذت المهمة التي بدأها الرئيس بوش عندما بدأ بغزو العراق عام 2003. ويري السفير تيتورنكو ان العنصر الثاني والمهم جدا هو عندما تكون هنالك اشارة الي استكمال عملية انسحاب القوات الامريكية وهذا غير صحيح لان الامريكان قاموا بسحب 100 ألف جندي فقط مما يسمي بالوحدات القتالية، اما الباقي الان هو 50 ألف جندي من الضباط والجنود الامريكان وهم يتكونون من 3 عناصر هي: الضباط الذين يقومون بتدريب الجيش العراقي وقوات الامن العراقية، ولكنهم يشتركون في القتال داخل العراق. والعنصر الثاني، وهو الاهم من كل شئ، هي قوات العمليات الخاصة ولديهم صلاحيات تسمح لهم بالمشاركة في عمليات مستقلة، مثلا ضد المنظمات الارهابية في العراق.. معني ذلك ان الجيش الامريكي غادر، لكن القوات القتالية ، وهي قوات خاصة، باقية ولها الحق بتنفيذ المهمات المستقلة للجيش العراقي في الهاء ما يسمي ببؤر الارهاب الدولي ويمكنها المشاركة في القتال مع القوات العراقية، اذا كان هناك تهديد لحياة الامريكان والاجانب وغير ذلك... اما العنصر الثالث فهو وجود القوات الامريكية المساعدة. ويستنتج السفير تيتورينكو ان ذلك يعني انه تم سحب 100 الف وهم الجنود الذين شاركوا فقط في القتال ضد الجيش العراقي لصدام حسين وبقوا كقوات احتلال، ولكن كل يوم هناك قتال وصراعات موجودة بين القوات الامريكية الخاصة الباقية في العراق، وسيبقوا في العراق سنة ونصف اخري .. ومعني ذلك ان كلمة الانسحاب من العراق كلمة غير صحيحة.