أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن زيارة "ليون بانيتا" وزير الدفاع الأمريكي لمصر إعلان واضح أمام العالم بأن واشنطن تدعم إسلاميي مصر بشكل كامل. وأضافت الصحيفة أن بانيتا لا ترى أى مشكلة في صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم ولا توجد عوائق حول تعامل الولاياتالمتحدةالأمريكية مع التيار الإسلامي الصاعد في مصر. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدةالأمريكية أعلنت على لسان "بانيتا" دعمها القوي ومساندتها "الدكتور محمد مرسي" بوصفه أول رئيس إسلامي مدني للبلاد بعد الإطاحة بالنظام السابق المستبد رغم انتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين التي كانت محظورة في وقت سابق وبالرغم من غموض مستقبل مصر بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما". وذكر "بانيتا" في لقاء صحفي عقب اجتماع مع "مرسي" دام لأكثر من ساعة "أن الرئيس المصري "محمد مرسي" رئيس لكل المصريين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم الدينية والسياسية وأنه ملتزم بتطبيق الديمقراطية المأمولة في جميع أنحاء البلاد وهي الخطوة الأكثر أهمية بالنسبة للمصريين وبالنسبة لمستقبل مصر نحو التحول إلى الحكم المدني." وأوضحت الصحيفة أن اجتماع "بانيتا" مع "مرسي" و"طنطاوي" القائد الأعلى للقوات المسلحة في القصر الرئاسي بالقاهرة أتى في محاولة لحث الجيش الذي كان يربطه علاقات جيدة مع البنتاجون في ظل النظام البائت على ضرورة تسليم السلطة إلى حكومة مدنية وتحول مصر إلى الحكم المدني بعد عقود طويلة من الحكم العسكري ووقف الصراع على السلطة بين الرئيس والجيش الذي يحكم قبضته حتى الآن على زمام الأمور في البلاد. وحاول "بانيتا" أثناء زيارته إلى الحد من مخاوف بعض المصريين من المسيحيين والعلمانيين وتقليص الشكوك العميقة التي تساورهم حول تهميشهم في الحكومة الجديدة التي يتولى قيادتها "هشام قنديل" مؤكدا أن الرئيس "مرسي" لم يتخذ أي خطوات نحو تشكيل حكومة إسلامية كما يعتقد البعض. ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من تأكيد بعض المسئوليين من وزارة الدفاع الأمريكي المصاحبين ل"بانيتا" أن الوقت ما زال مبكرا لمعرفة النوايا الحقيقية لمرسي، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" حثت الجيش على تسليم السلطة إلى الرئيس المدني المنتخب بإرادة شعبية "محمد مرسي".