قالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن "ليون بانيتا" وزير الدفاع الأمريكي غادر القاهرة أمس الثلاثاء بعد أن بث روح التفاؤل بين كافة طوائف الشعب بالتحول الديمقراطي الكامل في مصر. وأكد بانيتا فى زيارته بشكل واضح على قوة الحليف الأمريكي مع السلطة الجديدة التى انتجتها الثورة المصرية مشددا على التزام الرئيس الجديد "محمد مرسي" والمجلس العسكري بأسس الحكم الديمقراطي. وأوضحت الصحيفة أن "بانيتا" بنى أواصر جيدة من العلاقات والرابط بين الرئيس المصري "محمد مرسي" وبين القائد العام للقوات المسلحة "محمد حسين طنطاوي" بعد لقائه معهما في محاولة منه لتحقيق التوازن بين الجانبين بالرغم من الصراع الناشب بين الطرفين على السلطة خاصة بعد التحركات العسكرية الأخيرة للحد من سلطات الرئيس. ومن جانبه، رد "بانيتا" عندما سُئِلَ عن انتماء الرئيس المصري الجديد "مرسي" إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تربطها علاقات دافئة مع بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة مثل "حماس" بعد أن تحدث مع "مرسي" في القصر الرئاسي قائلًا "أعتقد أن مرسي رجل لديه شخصية مستقلة ويعبر عن ذاته". وأعربت الصحيفة عن تفاؤلها الشديد حول مستقبل مصر بعد أن تحدث "بانيتا" إيجابيا عن الاوضاع الجارية في مصر رغم العقبات التي تواجهها من الاضطرابات الاقتصادية والضوائق المالية وعدم الاستقرار السياسي بعد خروج المصريين من عقود من الديكتاتورية. وذكر "بانيتا" أن مصر ما بعد الثورة يجب أن تتبنى حكومة ديمقراطية قائلا "أنا واثق من أن الديمقراطية هنا في مصر سوف تمثل كافة الوجهات السياسية والتيارات الحزبية التي تمثل عددا من طوائف الشعب المصري." وأشارت الصحيفة إلى قوة العلاقات التي كانت ممتدة بين "بانيتا" عندما كان يشغل منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مع نظام الرئيس السابق "حسني مبارك" ومع الجيش المصري في التصدي للإرهاب في المنطقة. وأشاد "بانيتا" بدور الجيش المصري في الانتخابات البرلمانية الماضية وكذلك الرئاسية التي اتسمت بأنها انتخابات حرة نزيهة، مشيرا إلى سعادته البالغة بالتزام طنطاوي بالحكم المدني الكامل في مصر وتسليمه السلطة بشكل تام. وانتهت الصحيفة لتقول إن وجهة "بانيتا" ستكون اليوم الأربعاء في إسرائيل لبحث الأزمة السورية والتهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني واصفا ما نشرته تقارير إسرائيلية حول خطة تقاسم أمريكا مع إسرائيل لشن حرب ضد إيران "توصيف خاطئ".