تُعيد حلقة "إني أخاف الله" من المسلسل السعودى "من الآخر" الجدل المحتدم حول قيادة المرأة للسيارة، حيث ظهرت الفنانة ريم عبدالله بدور متميز مجسدة دور طالبة جامعية شديدة التدين، وهي في الوقت ذاته متزوجة من موظف لا تسمح ظروف عمله بأن يقوم بتوصيلها كل يوم بسيارته إلى عملها، فيضطر إلى استقدام سائق لها. لكنها ترفض الركوب مع السائق معللة ذلك بأنها خلوة غير شرعية تخالف تعاليم الدين، بينما لا يجد زوجها (حبيب الحبيب) أى غضاضة في جواز الخلوة بالسائق، بينما يتمسك بحرمة قيادتها للسيارة. فتفكر الزوجة فى التحايل على فكرة عدم جواز قيادتها للسيارة بأن قامت بوضع "حصان" أمام السيارة لتذهب به إلى عملها في أداء ساخر يحث الرافضين لقيادة المرأة سيارتها بمراجعة أنفسهم. وهو الأمر الذي أثار دهشة كثيرين ووقفوا أمامه عاجزين عن اتخاذ قرار يردع موقفها، خاصة مع ورود آثار عن صحابيات قدن خيولا وجمالا، وانتهى الأمر إلى انتشار العربات التي تجرها الأحصنة في شوارع المدينة، وقيام تجارة كبيرة لبيع العربات للنساء وسط حيرة الجميع من هذه الظاهرة. المسلسل عن قصة علاء حمزة وإخراج عبد الخالق الغانم، ويضم نخبة متميزة من نجوم الدراما السعودية من بينهم راشد الشمراني، حبيب الحبيب، يوسف الجراح، سناء يونس وريم عبدالله. وقد حفلت العديد من المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل متباينة بشأن الحلقة، فى حين اعتبرت العديد من التعليقات أن ما تناولته الحلقة مأساة حقيقية في المجتمع السعودي توضح مدى التفاوت في المعايير بين رفض قيادة حواء السيارة بنفسها؛ في حين لا يقابل الأمر بالرفض من قبل العديد من الأسر السعودية في ركوب المرأة منفردة مع سائق أجنبي. بينما علق آخرون بأن الطرح الذي قدمه المسلسل وما ساقه من مبررات محاولة لا طائل منها لإقرار قيادة المرأة للسيارة، وإن اتفق كثيرون على رفضهم ركوب المرأة منفردة في السيارة مع سائق أجنبي. وطالب البعض علماء الدين بإبداء نوع من المرونة في معالجة القضية لاسيما أن كثيرا من الدول الإسلامية تسمح للنساء بقيادة السيارة درءًا لشبهة الخلوة في ركوبها مع سائق أجنبي.