أكد الدكتور علاء الأسواني - الروائي والكاتب الصحفي- أن المؤسسة العسكرية مازالت تحكم مصر وتساند نظام مبارك، مشيرا إلى أن المجلس العسكري حافظ على بقاء نظام مبارك خلال ال16 شهرا الماضية. وشدد الأسواني على ضرورة مساندة رئيس الجمهورية المنتخب محمد مرسي، مؤكدا أن مساندة مرسي دعم للثورة قائلا: "عندما أساند محمد مرسي إذا انا أفعل هذا من أجل الثورة وانتزاع السلطة من المجلس العسكري". وطالب الأسواني الرئيس محمد مرسي بإثبات أنه الرئيس المنتخب وذلك القيام بأمرين مهمين أولهما الإفراج عن ال14 ألف معتقل بالسجون العسكرية، وتشكيل وزارة تعبر عن مصر كلها، بالإضافة لأن يمضي قدما في تحقيق أهداف الثورة. وحول حكم المحكمة الدستورية قال الأسواني مساء أمس الخميس خلال برنامج "على مسئوليتي" والذي يعرض على قناة الجزيرة مباشر مصر، إن مرسي لم يلغ حكم المحكمة الدستورية والدليل أن د. سعد الكتاتني اتخذ إجراءات حل المجلس، مؤكدا أن مرسي ألغى قرار المشير محمد حسين طنطاوي. وأشار إلى أنه في عام 1990 قامت المحكمة الدستورية بإصدار حكم بحل مجلس الشعب وقتها إلا أن محمد حسني مبارك وقتها تجاهل حكم المحكمة وظل مجلس الشعب يواصل مهامه لمدة 5 أشهر بعدها، إلى أن أصدر مبارك قرارا بالاستفتاء على بقاء مجلس الشعب. وأوضح الأسواني أن المجلس العسكري حاول إجهاض الثورة، واستخدم الأسلوب الأشهر والمتبع في العديد من الثورات السابقة، وهو أن يجعل الشعب الذي ثار يعيش في ظروف أصعب من التي ثار بسببها، مثلما حدث من نقص الوقود وغلاء الأسعار وقلة الأمن وغيرها، وفي لحظة محددة يظهر له شخص من النظام القديم الذي ثار ضده، ليشعر الشعب بأنه المخلص ويتعلق به الشعب، وبذلك يعيد النظام القديم. وأضاف الأسواني أن المخلص الذي أتى به المجلس العسكري كان "عمر سليمان"، ولكن بعد أن رفضه الشعب، أظهروا "الفريق أحمد شفيق"، مؤكدا أن المجلس عمل على إنجاحه بكل السبل. وأشار إلى أن إحدى القنوات الفضائية والتي تعمل لصالح المجلس العسكري وهي "قناة الفراعين" أظهرت وثيقة تؤكد فوز أحمد شفيق قبل إعلان النتائج بشكل رسمي، وكانت تحمل إمضاء فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات وحاتم بجاتو أمين اللجنة، لافتا إلى أنه تم عرض هذه الوثيقة 3 مرات على نفس القناة، حيث أكد الأسواني أنه كان على سلطان أن يقوم بمقاضاة هذه القناة ورئيسها، إلا أنه لم يفعل. شاهد الفيديو ;feature=youtu.be
