أشاد مرسي بالدور الذي قام به المجلس العسكري والمشير حسين طنطاوي في إدارة المرحلة الانتقالية, مؤكدا اعتزامه تجديد الثقة في طنطاوي في حال فوزه بالرئاسة والإبقاء عليه كوزير للدفاع, وأشار مرسي -خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي ببرنامج "90دقيقة" علي قناة المحور- إلى أنه ينتظر رد حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح على عرضه بتعيينهما نائبين له. وأكد الدكتور محمد مرسي أنه سوف يجدد الثقة في المشير حسين طنطاوي للبقاء في منصبه وزيراً للدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في،حال توليه منصب رئيس الجمهورية، مشدداً علي ضرورة بقاء الجيش بالشارع المصري لمدة عام للحفاظ علي الأمن ومساندة الشرطة في عملها، وأضاف قائلاً: أقول لأخواني في المجلس العسكري لا يكفي أن تسلموا السلطة فقط، ولكن يجب عليكم حماية السلطة،والقول بأن "ترجعوا لثكناتهم" أي ترجعوا لعملكم المنوط بكم وهو حماية الدولة وحماية الأمن، أي يكون التسليم للسلطة السياسية فقط.
وأضاف مرسي أن المشير طنطاوي والمجلس العسكري قاما بدور متميز في أدارة شئون البلاد، وأخذوا بآراء الأحزاب في أكثر الأحيان، مؤكدا أن المشير طنطاوي هو الأقدر علي تولي منصب وزير الدفاع في المرحلة المقبلة.
وأوضح مرسي أن قرارات تعين وزراء للداخلية والقضاء والدفاع لابد أن يستشار فيها المجالس الثلاث العليا لأنهم الأقدر علي تحديد من هو أصلح لهذه الوزارات.
وقال المرشح الرئاسي أنه يعلم أن أعضاء المجلس العسكري يحبون مصر الثورة، وأنهم غير راضين علي الأوضاع السيئة التي مرت بها البلاد، وأضاف قائلاً: "يكفي أنهم وضعوا قائدهم مبارك في كماشة لم يستطيع الهرب منها ثم قدموه للمحاكمة"،مؤكداً علي أن المجلس العسكري ليس له مرشح لرئاسة الجمهورية.
وحذر مرسي المجلس العسكري بأن هناك محاولات لتزوير الانتخابات لإعادة النظام السابق، متمنياً أن يقف أعضاء المجلس علي الحياد كما كانوا عليه من بداية الثورة- على حد قوله-.
نافياً ما تردد عن وجود صفقة بين الإخوان المجلس العسكري لكي يغضوا الطرف عن حكم المحكم الدستورية بعدم دستورية قانون العزل مقابل بقاء البرلمان وعدم الحكم بعدم دستوريته، وأضاف قائلاً: هذا الكلام هراء وجماعة الإخوان بحزبها والمجلس العسكري أكبر من أن تكون هذه طريقة التعامل بينهم، مضيفاً أنه إذا قررت المحكمة الدستورية حل البرلمان يجب احترام قرارها، ولا مجال لاعتراض أو التعليق علي أحكامها.
وهاجم مرسي منافسه علي منصب الرئيس الفريق أحمد شفيق قائلاً أن النظام الفاسد يطلق الشائعات لأنه ليس لديه برنامج تنميه ليطرحه على الشعب، مؤكدا أن المصريين لن يختاروا عودة النظام مرة أخرى، مضيفاً أنه لا مجال للمقارنة بين إنتاج النظام السابق وبين من خرج من رحم الثورة، مشيراً الي أن الشعب لن يرضى بنتيجة الانتخابات اذا تم تزويرها، وأن الشعب الذي خلع المزور الكبير سيخلع أي مزور، مؤكدا أنه ليس لديه نية للانتقام من أحد بعد توليه الرئاسة.
وكشف مرسي خلال حواره عن تقديمه عرضا لصباحي وأبو الفتوح لتعيينهما نائبين للرئيس، مؤكدا أن عرض عليهما ما وال مستمرا وأنه لم يتلق موافقتهما حتى الآن، مضيفا أنه ينوي الاستعانه بالمستشار هشام البسطويسي وخالد علي المرشحين السابقين.
وقال مرسي إن من أهم قراراته إعادة الأمن للشارع المصري، مشددا علي ضرورة المصالحة الوطنية بين الشعب والشرطة للعبور من هذه المرحلة، لافتاً الي أن 90% من جهاز الشرطة شرفاء ويريدون الخير لمصر ولشعبها، وال 10% الباقية هي من أفسدت العلاقة بين الشرطة والشعب لانها كانت مرتبطة بمصالح بينها وبين النظام السابق.