بعث حزب الوفد رسالة طمأنة للشعب المصرى بأن المادة الثانية فى دستور 71 باقية كما هى، وان ما يثار الآن من حوار حولها من جانب بعض السلفيين هو حق لهم لإبداء آرائهم والحسم فى النهاية سيكون لقرار الجمعية التأسيسية التى لا يملك السلفيون فيها سوى 16 صوتًا فقط من بين مائة صوت. وأكد الوفد فى بيان له صدر اليوم تمسكه بالثوابت التى وردت فى وثيقة التحالف الديمقراطى، والتى كان من بين الموقعين عليها رئيس الجمهورية الحالى د. محمد مرسى بصفته رئيسًا فى ذلك الوقت لحزب الحرية والعدالة، إضافة إلى أحزاب أخرى من بينها أحزاب سلفية مثل حزب النور وحزب الأصالة. وأوضح تمسكه بوثيقة الأزهر الشريف والتى تؤكد ان مصر دولة ديمقراطية حديثة أساسها المواطنة وسيادة القانون، دولة دينها الرسمى الإسلام ومبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، دولة تجرم التمييز بين المصريين على أساس الدين أو الجنس أو الأصل، دولة تعطى لغير المسلمين من أصحاب الديانات السماوية الأخرى حق الاحتكام إلى شرائعهم فى أحوالهم الشخصية وتحافظ على حرية الفكر والعقيدة وحرية إقامة الشعائر الدينية، دولة تلتزم بالقيم الروحية والأخلاقية التى أرستها الديانات السماوية جميعاً وبالوحدة الوطنية. وأضاف البيان أن هذه المبادئ التى وردت فى وثيقة التحالف الديمقراطى ووثيقة الأزهر الشريف هى من ثوابت الوفد الذى لن يقف مكتوف الأيدى فى حالة المساس بأى منها، مشيرا إلى أن مشاركته فى الجمعية التأسيسية كان التزاماً منه للحفاظ على هذه الثوابت.