سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوفد: نشكر شعب مصر العظيم وقواته المسلحة وضباط الأمن الشرفاء على ما بذلوه من جهد خلال المرحلة الانتقالية.. ونحترم نتيجة الانتخابات أيًّا كانت.. ونطالب الرئيس القادم بلمِّ الشمل وتحقيق أهداف الثورة
أعربت الهيئة العليا لحزب الوفد عن احترامها الكامل لحكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية بعض النصوص التى جرى على أساسها انتخاب مجلس الشعب وما ترتب عليه من بطلان مجلس الشعب بأكمله. وقال الحزب فى بيان، أصدره اليوم الثلاثاء: إن سيادة القانون واستقلال القضاء واحترام أحكامه من أهم ركائز الديمقراطية وترسيخ المبادئ الدستورية المستقر عليها فى كل دساتير العالم، ونرفض الدخول فى أى جدل دستورى أو قانونى. كما ناقشت الهيئة العليا الانتخابات الرئاسية ونتائجها. وتوجهت الهيئة العليا بالشكر لشعب مصر العظيم وقضاته الأجلاء وقواته المسلحة الباسلة وضباط الشرطة وأفرادها الشرفاء على ما بذلوه من جهد وعناء، وأعلنت احترامها الكامل لنتائج الانتخابات، وأن أخطاء الديمقراطية من وجهة نظر البعض لا يصححها إلا المزيد من الممارسة الديمقراطية بعد أن أصبح تداول السلطة وتغيير الحكام عبر صندوق الانتخابات يقينًا حققته ثورة 25 يناير. وأوضحت الهيئة العليا أن الوفد سيبذل كل ما يستطيع للحفاظ على وحدة الأمة وتماسكها والبعد عمَّا يفرق أبناءها، ولن يسمح بمخالفة المبادئ التى تم التوقيع عليها من جميع الأحزاب سواء كانت وثيقة التحالف الديمقراطى أو وثيقة الأزهر الشريف، تلك المبادئ التى تؤسس جميعها لدولة مدنية ديمقراطية حديثة وعادلة.. دولة أساسها المواطنة وسيادة القانون.. دولة تجرم التمييز بين أبنائها على أساس الدين أو الجنس أو الأصل. وأكد البيان على أهمية الحفاظ على مصر كدولة دينها الرسمى الإسلام، ومبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، مع حق أصحاب الديانات السماوية الأخرى فى الاحتكام إلى شرائعهم فى أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية.. دولة تحترم القيم الروحية والأخلاقية التى أرستها الديانات السماوية جميعًا وتحافظ على الوحدة الوطنية.. دولة تلتزم بالديمقراطية القائمة على أسس التعددية السياسية والفكرية واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وتداول السلطة.. دولة تلتزم بالعدالة الاجتماعية القائمة على حسن توزيع الدخل وتقريب الفوارق بين الطبقات وضمان حد أدنى للأجور يكفل لكل مصر حياة كريمة.. كل هذه المبادئ وغيرها ظلت وستظل محل إجماع شعب مصر بكل قواه السياسية وأطيافه المختلفة. وطالبت الهيئة العليا للوفد الرئيس الجديد للبلاد بإعمال ضميره الوطنى فى لمِّ شمل الأمة وتوحيد صفوفها وإزالة كل أسباب الفرقة والخلاف للبدء فى بناء مصر الجديدة التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير.. مصر الحرية، مصر الديمقراطية، مصر العدالة الاجتماعية، مصر التى عاش شعبها آلاف السنين على ضفاف نيل واحد ويعبدون ربًّّا واحدًا وإن اختلفت الأديان.