كشفت تقارير صحفية أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منح قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، الضوء الأخضر لمواصلة معركة تحرير العاصمة الليبية طرابلس من الجماعات الإرهابية، الموالية لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج. ونقلت وكالة «بلومبرج» الأمريكية عن مسئولين كبار فى واشنطن قولهم إن ترامب أعرب أثناء الاتصال الهاتفى الأخير مع حفتر عن دعمه لتقدم الجيش الوطنى الليبي، وتحرير طرابلس. وأشارت «بلومبرج» إلى أن 3 دبلوماسيين أمريكيين أكدوا أن مستشار الأمن القومى فى الإدارة الأمريكية جون بولتون أبلغ حفتر فى اتصال هاتفى سابق بأن الولاياتالمتحدة تعطيه الضوء الأخضر لتقدم قوات الجيش لتحرير طرابلس. وحسب البيان الرسمى للبيت الأبيض، فقد بحث ترامب مع حفتر جهود محاربة الإرهاب فى ليبيا ودور المشير فيها ورؤيتهما المشتركة لإرساء نظام سياسى مستقر ومستدام فى ليبيا. وأشارت الوكالة إلى أن موقف ترامب الجديد يعكس «تغييراً دراماتيكياً» فى نهج الإدارة الأمريكية. وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون شمال أفريقيا، تريش كانديس: «إن الهدف الأساسى الذى ينبغى تحقيقه فى ليبيا يتمثل فى القضاء على جميع المجموعات الإرهابية، من أجل تمكين الليبيين من توحيد صفوفهم وبناء دولة ديمقراطية». وأضافت كانديس فى تصريحات إلى قناة «الحرة» الأمريكية، أمس، أن «القوات المسلحة الأمريكية ستدعم أى جهة تسهم فى تحقيق ذلك، وإيجاد حل دبلوماسى طويل الأمد»، مشيرًا إلى أن ذلك ما ترعاه حاليًا وزارة الخارجية الأمريكية. وأصدرت وزارة الدفاع الإيطالية توضيحاً بشأن تورط قواتها فى العمليات العسكرية الجارية حول العاصمة طرابلس، والتى تشهد معارك عنيفة منذ عدة أسابيع بين قوات موالية للجيش الوطنى الليبى وقوات موالية لحكومة الوفاق. وقالت الوزارة فى بيان صادر عنها أنّ "القوات المسلحة الإيطالية تواصل تقديم الدعم للسكان الليبيين والوسائل المستخدمة فى مهام البحث والإنقاذ". وتابع البيان أن «سفينة الدعم اللوجستى الموجودة فى طرابلس فى عملية (مارى سيكورو)، ولا تشارك مطلقًا فى الاشتباكات الجارية حاليًا فى ليبيا، وتعمل الوحدة فى انسجام مع خطوط العمل التى قررتها الأممالمتحدة بمهام واضحة ذات طبيعة إنسانية بحتة ودعم فنى للصيانة». وتابعت الوزارة أن «أى خبر عن قيام القوات المسلحة الإيطالية بأداء مهام حماية البنى التحتية العسكرية الليبية أو الدعم اللوجستى لجانب أو آخر لا أساس له من الصحة على الإطلاق».