[نيويورك تايمز: على إيران قبول اتفاق موسكو أو تحمل النتائج] مفاعل نووي إيراني كتب - عمرو أبوالخير: منذ 1 ساعة 9 دقيقة سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على الجولة الأخيرة من المحادثات التي تجرى في موسكو بشأن برنامج إيران النووي مشيرة إلى أن إيران مضطرة إلى حسم أمورها في وقف نشاطها النووي أو تحمل النتائج التي يعد ابسطها استمرار فرض العقوبات. وأوضحت الصحيفة أن طهران إذا لم تبد قبلوها لشروط الاتفاق الذي توصلت له الولاياتالمتحدةالأمريكية وخمس دول عظمى أخرى في موسكو للحد من طموحاتها النووية فعليها تحمل النتائج. واشترط اتفاق موسكو أن تعلق إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ووقف عمليات التخصيب في منشأة فوردو، فإنها ستواجه احتمالية فرض حظر نفطي في منطقة اليورو وعقوبات مصرفية خاصة بالولاياتالمتحدة، مؤكدة أن أمريكا تتبع تلك السبل لتضييق الخناق على إيران عن طريق مصادر الدخل الرئيسية لديها. وأبدت الصحيفة صعوبة التكهن بنتائج تلك المحادثات حيث أن القرار صعب على طهران اتخاذه فهي تختار بين برنامج نووي بدأت فيه منذ أكثر من عقد واقتصاد على وشك الانهيار بسبب العقوبات المالية المتكررة بل والأسوء التهديد بدخول حروب عديدة مع بعض الدول العظمى التي لن تسمح بوجود سلاح نووي فى إحدى دول المنطقة. ومن جانبه، قال كليف كوبشان، أحد كبار المحللين في الشرق الأوسط في مجموعة أوراسيا، وهي شركة استشارية،" إن طهرن على وشك الاختيار بين طموح وجود مشروع نووي أو اقتصاد مزدهر فالأمر أشبه برجل محفظته خالية من الأموال ويريد أن يفعل ما يشاء، لذا على طهران أن تختار ما يناسبها." ومع ذلك أعرب كليف ومحللون آخرون عن بعض التخوف أو الشكوك في وجود انفراجة في محادثات موسكو، وحتى لو أبدت إيران استعدادها لقبول اتفاق مؤقت انطواعا للضغوط الاقتصادية المفروضة فإن الولاياتالمتحدة والقوى الأخرى لن تكون على استعداد لتلبية شروط إيران. ورأت الصحيفة أنه من المستبعد أن تقبل الدول العظمى بتأجيل فرض العقوبات، في حين لن يعترف أوباما في حق إيران بتخصيب اليورانيم لعدم تعرضة لانتقادات جديدة من منافسه الجمهوري، ميت رومني، الذي أبدى موقفه المتشدد من إيران في ظل الانتخابات الحالية لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال كولين اتش كال، مسئول سابق في البنتاجون،" كلا الجانبين لم تكن لديهم رؤى سليمة وأخطأوا التوقعات وينبغي على كلا منهم تقديم التنازلات للطرف الأخر حتى يتوصلوا إلى حل يرضضي الطرفين."