تحت عنوان "الانقسام يهدد المعارضة السورية"، رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن وضع المعارضة السورية ووحدتها أصبح أكثر هشاشة، مؤكدة على ذلك بوضع المجلس الوطني السوري، الذي تسيطر عليه الانقسامات. وخلال اجتماع أصدقاء سوريا في تونس تم الاعلان عن هذا الانقسام، ووجه الفريق السوري الوطني ضربة للمجلس الوطني السوري، قبل أيام فقط من الاعتراف بكونه "الممثل الشرعي" للمعارضة. وأكدت الصحيفة أن الفريق السوري الوطني، يقوده ما لا يقل عن 20 عضوا من الأعضاء البارزين في المجلس الوطني السوري الأعلى، ووعد بدعم الجهود الوطنية لاسقاط النظام بكل وسائل المقاومة المتاحة بما في ذلك دعم الجيش السوري الحر. ونقلت الصحيفة عن البيان الصادر عن الفريق السوري الوطني، الجماعة المنشقة عن المعارضة، قوله "أن سوريا شهدت شهور طويلة وصعبة منذ تشكيل المجلس الوطني السوري دون أن يحقق نتائج مرضية أو أن يكون قادراً على تفعيل مكاتبه التنفيذية أو تبني مطالب المتمردين داخل سوريا، مرددا المخاوف التي عبر عنها المراقبيين المحليين والدوليين حول مدى فعالية وتماسك المعارضة كجسد واحد. واعلنت الجماعة المنشقة أن إجراء الحكومة السورية للاستفتاء على مسودة الدستور سيسمح للرئيس السوري "بشار الأسد" على البقاء في السلطة لمدة 16 عاما أخرى، مستنكرة تنظيم الانتخابات على الدستور الجديد ووصفته بأنه "عمل شنيع" خاصة بتزامنها مع قصف قوات النظام لمناطق المعارضة في حمص وأجزاء أخرى من البلاد بعد مرور ما يقرب من عام.