يحل اليوم ذكرى وفاة كوكب الشرق أم كلثوم، التي رحلت عن عالمنا بجسده ولكن مازالت أعمالها خالده في أذهان الملايين من محبيها في الوطن العربي. وكان ل ثومة معاناة كبيرة مع المرض خلال عام 1954 و1971 وتوفت بمرض الفشل الكلوي، وتستعرض "بوابة الوفد" خلال السطور القليلة القادمة قصة مرضها ومعاناتها: -عام 1954 خفضت أم كلثوم جدول حفلاتها الموسيقية بسبب المشاكل الصحية التي تعاني منها. -وكانت النظارة السوداء التي كانت ترتديها بشكل مستمر بسبب مرض الغدة الدرقية الذي أدى إلى جحوظ عينيها، حيثُ كان هذا سبباً أيضاً لإيقافها لنشاطها التمثيلي الذي اقتصر على 6 أفلام. -كما أنها لم تتمكن من غناء أغنية أوقاتي بتحلو معاك و حياتي بتكمل برضاك، فأثناء البروفات للأغنية وقعت صريعة لمرض التهاب الكلى. -سافرت إلى لندن لتلقي لعلاج وكانت قبل سفرها قد طلبت من الشاعر صالح جودت أن يكتب أغنية بمناسبة نصر أكتوبر وبعد عودتها طلبت من الملحن رياض السنباطي تلحينها حتى تغنيها في عيد النصر لكنها توفيت قبل تأديتها. -بدأت صحتها تسوء في عام 1971م، فانقطعت عن تقديم الحفلات، وكانت أغنية ليلة حب آخر ماغنته وذلك في 17 نوفمبر 1972م. -في 21 يناير 1975م كانت ستموت بسبب عدة مشاكل بكليتيها، وبالرغم من السنوات العديدة من تلقي العلاج، رفضت الإقامة في المستشفى لتلقي العلاج حيث كانت تقول: لو ذهبت للمستشفى، فسوف أموت هناك. -في 22 يناير 1975م تصدرتْ أخبار مرض أم كلثوم الصحف وكانت الإذاعة تستهل نشراتها بأخبار مرض أم كلثوم وعرض الناس التبرع بالدم لأم كلثوم. -توفيت يوم الأثنين 3 فبراير 1975م عند الرابعة مساءاً بسبب قصور القلب عن عمر يناهز 76 عاماً في القاهرة. -تم تشيع جنازتها في مسجد عمر مكرم الواقع بوسط القاهرة، فكانت جنازةً مهيبة، وتعد من أكبر الجنازات في العالم إذ يُقدرعدد المشيعين بين 4 إلى 2 مليون شخص. -أعلنت اذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب عن وفاتها. -ظهر يوسف السباعي في تمام السادسة مساءاً ليلقى النبأ، بينما وقف المهندس سيد مرعي رئيس مجلس الشعب دقيقة حداداً. -أرسل الأمير عبد الله الفيصل هدية عبارة عن عدة ليترات من ماء زمزم وصلت مباشرة من الأراضي المقدسة كواجب أخير. -كتبت صحيفة الأورو الفرنسية أنها مثلت للعرب ما مثلته اديث بياف للفرنسيين إلا أن عدد معجبيها أضعاف عدد معجبي اديث بياف. -كتب بيجل كاربيير في صحيفة الفيجارو أنه برغم أن الأوروبيين لم يفهموا الكلمات إلا أنها وصلت إلى روحهم مباشرة. -صحيفة التايمز تكتب أنها من رموز الوجدان العربي الخالدة. صحيفة زيت دويتش سايتونج الألمانية كتبت أن مشاعر العرب اهتزت من المحيط إلى الخليج. -الصحف العربية رددت النبأ في الصفحات الأولى بينما سيطر الوجوم على العرب، كانوا يعرفون أنهم فقدوا آخر رابط حقيقي بينهم، لقد فقدت مصر هرمها الرابع، وفقد العالم العربي كوكبه المشرق لقد ماتت أم كلثوم.