أكد المهندس هاني ضاحي نقيب المهندسين انه حضر إلى اوغندا ممثلا ل700 الف مهندس مصري في مختلف التخصصات هم اعضاء نقابة المهندسين المصرية والتي تعد اكبر تجمع هندسي علي مستوي العالم. وقال ضاحي في كلمته التي القاها في مؤتمر "الاستخدام المستدام لمياه النيل من وجهة نظر هندسية" المنعقد في أوغندا من 24 إلى 28 اكتوبر الجاري، أن هذا المؤتمر المهم يُعقد في الوقت الذي تواجه فيه دول حوض النيل تحديا كبيرا يتمثل في ضرورة تحقيق التوزيع العادل والآمن لحصص المياه. وافاد ضاحي، ان ذلك بالتزامن مع التزايد المستمر لعدد السكان والمخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية والتي تؤثر بالسلب علي دول حوض النيل الامر الذي يستوجب وضع استراتيجية عادله ومتكامله وواضحة المعالم. وأضاف ضاحي، أنه يجب الاخذ في الإعتبار ان اقامة اي سدود لتخزين المياه يجب ان تتم وفقا للتنسيق والتوافق بين جميع دول حوض النيل بالإضافة إلى إنشاء مراكز متخصصة بالدراسات المائية والعمل على الربط الكهربائي بين دول حوض النيل للاستفادة من فائض الطاقة المتاحة ببعض الدول. وأكد ضاحي، ان تلك الاستراتيجية يجب ان يتفق عليها دول حوض النيل وتعمل على تحقيق التوزيع العادل لحصص المياه وتتضمن عددا من الاجراءات اللازمه للمحافظة على كل قطرة مياه للاجيال الحالية والقادمة. واضاف ان نهر النيل هو مصدر الحياة لابناء حوض النيل وهو الرابط الذي يجمعنا معا، مشيرا الى ان هناك مهام ملقاه على عاتق مهندسي دول حوض النيل لتحويل رؤية دولهم من اقتسام المياه الي اقتسام منافعها والعمل سويا على ان يصبح نهر النيل شريانا للتعاون والتكامل بيننا وتحقيق الاستفادة المثلي من الموارد المائية للنهر . وشدد ضاحي، على ضرورة مواجهة تحديات التدهور البيئي والتغيرات المناخية والجفاف وتحسين الوصول إلى إمدادات مياه صالحة وكافية للمواطنين بحوض النيل، وكذا زيادة ايراد نهر النيل من خلال زيادة القدرة الاستيعابية لبحيرة فكتوريا من خلال تقليل الفاقد علي طول مسار النيل.