قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن ما يقرب من 30 في المائة من أصحاب الشركات الصغيرة في أمريكا هم من النساء، اللاتي حققت شركاتهن 2ر1تريلون دولار في العام الماضي، مشيرا إلى أنهن لا يقبلن على الحصول على القروض المستحقة لهن لبدء أو توسيع أعمالهن ويعتمدن على بطاقاتهن الائتمانية. وأكد أوباما أن استعادة الأمن الاقتصادي لجميع الاسر الأمريكية يمثل الأولوية الأولى في أعقاب أكبر أزمة اقتصادية منذ الكساد العظيم، مشيرا إلى أن ذلك يبدأ بالتأكد من حصول كل أمريكي على الوظيفة التي يريدها. جاء ذلك في كلمة ألقاها أوباما اليوم أمام منتدى المرأة والاقتصاد الذى استضافه البيت الأبيض لبحث سبل مساعدة إدارة أوباما لتحقيق الأمن الاقتصادي للمرأة. ولفت أوباما إلى أن الاقتصاد الأمريكي أضاف الشهر الماضي 121 ألف وظيفة وأن معدل البطالة انخفض الشهر الماضي إلى 2ر8 في المائة الشهر الماضي مقابل 3ر8 في المائة في شهر فبراير الماضي. ونوه بأن القطاع الخاص الأمريكي اضاف أربعة ملايين وظيفة على مدى العامين الماضيين وأكثر من 600 ألف وظيفة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وحدها، إلا أنه أوضح أنه ستكون هناك فترات من الصعود والهبوط على الطريق أمام الأمريكيين في الفترة القادمة، وأنه سيكون هناك الكثير من العمل المطلوب القيام به خلالها، وأن ذلك يشمل التصدي للتحديات الفريدة من نوعها للأمن الاقتصادي للمرأة والتحديات التي كانت موجودة منذ وقت طويل قبل حلول الكساد. وكان الرئيس أوباما قد أنشأ مجلس البيت الأبيض للنساء والفتيات في مارس 2009، بهدف الاستجابة بشكل منسق على المستوى الاتحادي للتحديات التي تواجه المرأة وضمان اهتمام سياسات الوكالات الاتحادية بالمرأة والأسرة. وقال أوباما إن الغرض من هذا المجلس هو ضمان معاملة النساء والفتيات الأمريكيات بطريقة منصفة في جميع المسائل المتعلقة بالسياسة العامة. وتم على هامش منتدى اليوم إطلاق تقرير للبيت الأبيض بشأن تقدم المرأة خلال مدة إدارة أوباما.وينعقد المنتدى في وقت مهم بالنسبة للرئيس وسط حملته لإعادة انتخابه لولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة، وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة دعم المرأة لأوباما على المرشح الجمهوري ميت رومني. وقد نفى المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن يكون تنظيم منتدى يركز على المرأة خلال عام الانتخابات له أي منطلق سياسي.