أعلنت وزارة العمل الأمريكية اليوم في تقريرها الشهري عن العمالة أن اصحاب الشركات قاموا بتوظيف 227 ألفا من العاملين الأمريكيين الجدد الشهر الماضي، كما أعلنت عن ارتفاع أعداد من تم توظيفهم في شهر يناير الماضي إلى 284 ألفا، بينما أوضحت أن معدل البطالة ظل دون تغيير عند 3ر8 في المائة عن شهر يناير الماضي. وقد شهد معدل البطالة في الولاياتالمتحدة انخفاضا حتى شهر فبراير الماضي للشهر الخامس على التوالي، في إشارة الى انتعاش أكبر اقتصاد في العالم بشكل مطرد من الانكماش الاقتصادي الحاد الذي شهدته البلاد منذ الكساد العظيم في الثلاثينيات من القرن الماضي. ويلعب الاقتصاد دورا مهيمنا في حملة الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة، حيث يسعي الرئيس الديمقراطي باراك أوباما إلى ولاية ثانية مدتها أربع سنوات في الانتخابات التي سيتم أجراؤها في نوفمبر القادم، بينما ظل معدل البطالة عند 3ر8 في المائة كما كان عليه في شهر فبراير 2009، وهو أول شهر كامل لأوباما كرئيس للولايات المتحدة مرتفعا عن المعدل النموذجي الذى يبلغ 5 في المائة. وقد انتقد حاكم ولاية مساشوسيتس السابق ميت رومني وسيناتور بنسلفانيا السابق ريك سانتوروم ورئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش، الذين ينافسون الرئيس الأمريكي الديمقراطي، كل تعاملات أوباما مع الاقتصاد، وقالوا إنهم يمكن أن يحققوا تحسنا في فرص العمل بوتيرة أسرع. من جانبه، قال ألن كروجر رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض إن تقرير العمالة الذي صدر اليوم يمثل دليلا على استمرار تعافي الاقتصاد الأمريكي من الانكماش الاقتصادي الأسوأ منذ الكساد العظيم، وأكد أهمية الاستمرار في تطبيق السياسات الاقتصادية التي تساعدنا على الخروج من االهوة العميقة التي نجمت عن الركود الاقتصادي الذي بدأ في نهاية عام 2007، بما في ذلك تدابير لمساعدة قطاعات الاقتصاد التي تضررت بشكل أشد. وأشار في بيان صحفي للبيت الابيض إلى أنه بعد خسارة ملايين فرص العمل الجيدة في مجال التصنيع في السنوات التي سبقت الكساد وأثناءه وبعده، فقد خلق الاقتصاد 429 ألف وظيفة جديدة في مجال التصنيع على مدى العامين الماضيين، وهي المرة الأولى منذ التسعينات التي يقوم فيها قطاع الصناعة التحويلية بإضافة وظائف. ولدعم إنعاش خلق الوظائف في مجال التصنيع، قال كروجر إن الرئيس أوباما اقترح حوافز ضريبية للمصنعين، وتعزيز تدريب القوى العاملة، وتدابير لإنشاء مراكز للتصنيع.