كتبت – هبة مرعي: من أخطر المشاكل التي تقابل المجتمع بشكل عام هي ظاهرة العنف ضد المرأة، ولذلك تعمل الشعوب والمنظمات على الحد من هذه الظاهرة لبناء مجتمع سوي قادر على مواجهة المستقبل. وأكدت الدكتورة "ليلى رجب" استشاري نفسي وتربوي، على ضرورة تفعيل دور الأسرة لمواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة، خلال استخدام مهارات التربية الإيجابية، وتعليم الطفل قيم ومبادىء احترام المرأة وتقديرها، وإبعاده عن العنف والضرب، وتعليمه أنماط السلوك الإجتماعي والأخلاقي السوي. كما أشارت إلى ضرورة تحسين المناهج التعليمية، ووضع مقررات دراسية حول ظاهرة العنف ضد المرأة وأهمية نبذه وطرق التخلص منه، وأضافت ان اهم وسائل التصدي للعنف ضد المرأة، هو التشديد في تطبيق القوانين المتعلقة بممارسة العنف ضد المرأة سواء كان من الأٌقارب أو المجتمع. وأضافت الدكتورة "ليلى" انه يمكن الحد من هذه الظاهرة، خلال تنظيم حملات لتوعية البنات والبنين والنساء والرجال بأهمية وضرورة تواصل كل من الجنسين بطريقة إيجابية وسوية، دون ممارسة العنف على الطرف الآخر، ونشر المعلومات الإرشادية لمساعدة جميع ضحايا العنف من فئة النساء، وتقديم الدعم والعلاج النفسي لهن. وعند سؤالها عن سمات المراة التي تتعرض للعنف وكيف يمكن تمييزها، ذكرت الدكتورة "ليلى" أنه توجد بعض السمات الشخصية لدى المرأة التي تتعرض للعنف تجعلها أكثر استهدافًا للإساءة، منها: - شخصيتها السلبية، حيث لا تعمل على الإفصاح عن مشاعرها والمطالبة بحقها مما يظهر ضعف وخنوع أمام الزوج. - الشخصية القلقة، حيث تتسم بسرعة الإنفعال والغضب وشدة الحساسية والقلق على أبسط الأمور. - الشخصية الهستيرية، وهي الأكثر شيوعًا لدى المراهقات والنساء، ويظهر عليها بعض الأعراض مثل الرغبة في لفت انتباه واهتمام الآخرين بالمظهر والحديث، والاهتمام بالمظهر الجسدي، كما أن المرأة الهستيرية متقلبة العاطفة والمزاج لأتفه الأسباب،إظهار العواطف بشكل مبالغ فيه، وتلجأ كثيرًا للصراعات مع الزوج والذي بدوره ينهي هذا الصراع بالإساءة الجسدية. كما تتسم المرأة المعنفة"الضحية" بعدة خصائص نفسية: - الجمود والقلق والنزعة للكمال. - الخضوع والإكتئاب واليأس. - الشعور بالعجز وعدم تقدير الذات والإهانة. - إضطرابات في النوم والأكل، سواء من خلال الشراهة الزائدة أو فقدات الشهية. - قد يتطور الأمر ويصبح لديها ميول انتحارية، وإيذاء أو إحداث جروح بنفسها، والإنعزال عن النشاط الإجتماعي. - الرغبة السريعة في البكاء، والإصابة بنوبات هستيرية والتهويل في الأحداث التي تتعرض لها. أماعن السمات الشخصية للرجل الذي يمارس العنف ضد المرأة، فيمكن تمييزه بسهولة، حيث يتمتع ببعض الصفات الشخصية مثل: - سرعة الغضب. - الشك. - الحساسية الزائدة، والشعور بخيبة الأمل. - انخفاض تقدير الذات. - عدم القدرة على تحمل المسئولية. - الغيرة العصابية. - قد يكون يتعاطى المخدرات أو مدمن للخمور والكحوليات حيث أظهرت الدراسات أن أغلب المدمنين يمارسون أشكال العنف الجسدي والنفسي وأحيانًا الجنسي على نسائهم وبناتهم. - ينظر للمرأة نظرة دونية، ويمارس مع زوجته العلاقة الحميمة بإعتبارها نوع من العدوان تجاه المرأة. - لديه إحساس بأنه ضحية وفي العادة ينشأ في بيئة تتصف بسوء المعاملة. - بعض الدراسات أشارت إلى ان الشخص المسيء للمرأة يعاني غالباً من مشاكل مع الأصدقاء والتفاعل معهم. - ضعف في المهارات الإجتماعية والشعور بالنبذ الإجتماعي. - تعرضه لأساليب تنشئة أسرية خاطئة. تعرضه للإيذاء في سنوات عمره الأولى، أو مشاهدة حالات من العنف المنزلي ضد المرأة.