لا يهدأ الصراع على مهرجان القاهرة السينمائى إلا ليشتعل من جديد.. ومؤخراً قرر ممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما رفع دعوى قضائية ضد الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة لإسناده مهمة تنظيم المهرجان إلى جمعية «مؤسسة القاهرة السينمائى» التى يرأسها الناقد يوسف شريف رزق الله.. نتيجة لهذا الصراع لا توجد رؤية لشكل الدورة الجديدة وملامحها. للوقوف على حقيقة الموقف سألنا وزير الثقافة لماذا تم إسناد المهرجان لجمعية مؤسسة القاهرة السينمائى وأجاب قائلاً: أنا برىء من هذا القرار.. لأن الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق الذى أحترمه جداً هو الذى أسند لجمعية يوسف شريف رزق الله تنظيم المهرجان.. ولا دخل لى بأى قرار يتعلق بالمهرجان حتى هذه اللحظة. وبشأن ما تردد عن احتمال الخلاف بين الجبهتين.. قال: أعلم مثل كل الناس أن هناك خلافاً بين ممدوح الليثي، وبين يوسف شريف رزق الله على مهرجان القاهرة السينمائى، لكنه ليس لى دخل بهذا الخلاف. ومندهش جداً من الشتائم التى تصيبنى دون ذنب.. هناك قضية سوف ينظرها القضاء وبمقتضى الحكم سوف يتم تحديد الجهة التى ستتولى تنظيم المهرجان.. وهذا لا يعنى أن وزارة الثقافة ترفع يدها من المسئولية لكن حتى الآن لا يوجد قرار ومازال الصراع منظوراً أمام القضاء. وعن السبب الذى دفع الوزير للإعلان عن إقامة المهرجان فى 28 نوفمبر القادم قال: حتى هذا الموضوع ليس لى أى دخل به، فقد طلب أعضاء «مؤسسة القاهرة السينمائى» لقائى.. وعندما جلست معهم أخبرونى بأنهم توصلوا مع الجهات الدولية إلى إقامة المهرجان فى 28 نوفمبر القادم، وهذا أمر ضرورى وملح حتى لا يتم شطب المهرجان من الأجندة الدولية وبناء على ذلك قلت إن المهرجان سوف يقام فى 28 نوفمبر. وواصل وزير الثقافة كلامه قائلاً: أتمنى أن يجلس المسئولون عن مؤسسة مهرجان القاهرة مع المسئولين عن جمعية كتاب ونقاد السينما وأن يصلوا إلى اتفاق فيما بينهم من خلاله يتم تنظيم المهرجان بمشاركة الجهتين معاً.. لماذا لا تتحد وتتفق الجهتان على هدف واحد وهو إقامة المهرجان بشكل جيد ويعبر عن روح الثورة التى أضاءت شوارع مصر.. أرى أنه لا وقت للخلاف ومطلوب من المبدعين والراغبين فى إقامة المهرجان الاتفاق، والاتحاد لصالح السينما، ومصلحة مصر التى نريد تنظيم المهرجان من أجلها.. وأضاف الوزير: أنه يتمنى تنظيم المهرجان حتى نقدم صورة جيدة للعالم عن مصر الجديدة، ويعرف العالم أن بلدنا يعيش فى استقرار دائم.. الجميل فى المهرجان أنه يجذب السياح إلى مصر ويحدث حالة من الرواج فى الإبداع والفن وهو ما تحتاجه مصر فى الوقت الحالي، خاصة بعدما انكمش الإنتاج السينمائى وتراجعت الوفود السياحية نتيجة الغياب الأمنى الذى عانت منه مصر فى وقت من الأوقات.