أصيب ثلاثة متظاهرين إثر حدوث اشتباكات بين المؤيدين للمجلس العسكرى التابعين للدكتور توفيق عكاشة والرافضين لبقاء المجلس. كان المئات من القوات والحركات السياسية قد تظاهروا اليوم أمام ساحة ميدان القائد إبراهيم يطالبون المجلس العسكرى بتسليم السلطة، كما نظمت مسيرة أخرى أمام رأس التين تضم العشرات من المتظاهرين تنادى ببقاء المجلس العسكرى حتى انتهاء الفترة الانتقالية. وقامت القوات المسلحة بعمل حواجز بالمدرعات بين مؤيدى المجلس العسكرى والرافضين بقاءه، واشتعل الموقف بين الطرفين عقب حضور د.توفيق عكاشة الذى حضر مع أعوانه يرددون هتافات تطالب ببقاء المجلس العسكرى، ورفض الرحيل مما أدى الى حدوث اشتباكات بين الطرفين مؤيدي المجلس العسكري وشباب الثورة أمام قصر رأس التين،غرب الإسكندرية، بعد وصول مسيرة حاشدة من ساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة للتأكيد علي استكمال مطالب الثورة. وكان أنصار العسكري قد نظموا وقفة احتفال في الذكرى الأولى لتوليه السلطة، وقام بعض البلطجية بالاندساس فى المظاهرة وقاموا بإخراج الأسلحة البيضاء وأصابوا ثلاثة من المتظاهرين التابعين لعكاشة. في سياق متصل، شدد الشيخ أحمد المحلاوي – إمام مسجد القائد إبراهيم وأحد أقطاب الحركات الإسلامية - علي رفضه العصيان المدني الذي دعت له عدد من القوي والحركات السياسية غدا "السبت"، مؤكدا أن هذه الفترة الهامة من تاريخ البلاد تستدعي ضرورة تكاتف كافة القوي الوطنية من أجل الإسهام في إعادة بناء المجتمع، والحفاظ علي مكتسبات الدولة. وأضاف المحلاوى أن السر الحقيقي لنجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي مرجعه توفيق الله، مخاطبا عددا من القوي والتيارات بألا تأخذهم الظنون بقدرتهم منفردين علي إنجاح الثورة المصرية.