نظم عدة آلاف من المواطنين وقفة أمام قصر رأس التين - غرب الإسكندرية - فيما أطلقوا عليه "عام الوفاء لمصر" في الذكري الأولي لخطاب التنحي من العام الماضي . ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية فيما رددوا الهتافات المؤيدة للمجلس العسكري والقوات المسلحة، معتبريها الحامي الأول للثورة المصرية التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير. وخرجت عدد من المسيرات التي انطلقت لتأييد الوقفة الاحتفالية أمام قصر رأس التين، معبرين عن فرحتهم بنجاح الثورة المصرية، فضلا عن رفض أي محاولات أجنبية للتدخل في الشئون الداخلية للبلاد بالإضافة إلي تشديدهم علي رفض بعض الأجندات الأجنبية التي تستغل طاقات الشباب بعد انطلاق الثورة. وعلي الجانب الآخر انطلقت مسيرة من ساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة اليوم وشارك بها أعضاء بعدد من الحركات السياسية ومنها (6 إبريل، والثوريين الإشتراكيين، ولازم، وكفاية) للتأكيد علي استكمال مطالب الثورة. ورفع المظاهرون في تلك المسيرة التي انطلقت علي كورنيش المدينة الساحلية الأعلام المصرية، واللافتات المعبرة عن مطالبهم؛ حيث تضمنت سرعة نقل إدارة البلاد إلي سلطة مدنية، وسرعة إنهاء محاكمات رموز النظام السابق من المسئولين، بالإضافة إلي عدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية. و توجهت المسيرة التي انطلقت من ساحة مسجد القائد إبراهيم في طريقها إلي قصر رأس التين؛ في الذكري الأولي لخطاب التنحي حيث انطلقت المسيرات التي شارك بها مئات الآلاف العام الماضي إلي نفس المكان. وفي سياق متصل شدد الشيخ أحمد المحلاوي - الإمام التاريخي لمسجد القائد إبراهيم وأحد أقطاب الحركات الإسلامية - على رفضه العصيان المدني الذي دعت له عدد من القوي والحركات السياسية غدا "السبت"، مؤكدا أن هذا الفترة الهامة من تاريخ البلاد تستدعي ضرورة تكاتف كافة القوي الوطنية من أجل الإسهام في إعادة بناء المجتمع، والحفاظ علي مكتسبات الدولة. وأضاف - خلال خطبة جمعة اليوم - أن السر الحقيقي لنجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي مرجعه توفيق الله، مخاطبا عدد من القوي والتيارات بألا تأخذهم الظنون بقدرتهم منفردين علي إنجاح الثورة المصرية