نشبت اشتباكات محدودة بين مؤيدي المجلس العسكري وشباب الثورة أمام قصر رأس التين، غرب الإسكندرية، بعد وصول مسيرة حاشدة من ساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة للتأكيد علي استكمال مطالب الثورة، بينما كان أنصار العسكري ينظمون وقفة احتفال في الذكرى الأولى لتوليه السلطة. ورفع المشاركون في تلك المسيرة التي انطلقت علي كورنيش المدينة الساحلية الأعلام المصرية، واللافتات المعبرة عن مطالبهم ؛ حيث تضمنت سرعة نقل إدارة البلاد إلي سلطة مدنية، وسرعة إنهاء محاكمات رموز النظام السابق من المسئولين، بالإضافة إلي عدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
و توجهت المسيرة التي انطلقت من ساحة مسجد القائد إبراهيم في طريقها إلي قصر رأس التين؛ في الذكري الأولي لخطاب التنحي حيث انطلقت المسيرات التي شارك بها مئات الآلاف العام الماضي إلي نفس المكان.
وفي سياق متصل شدد الشيخ أحمد المحلاوي - الإمام التاريخي لمسجد القائد إبراهيم وأحد أقطاب الحركات الإسلامية - علي رفضه العصيان المدني الذي دعت له عدد من القوي والحركات السياسية غدا "السبت"، مؤكدا أن هذا الفترة الهامة من تاريخ البلاد تستدعي ضرورة تكاتف كافة القوي الوطنية من أجل الإسهام في إعادة بناء المجتمع، والحفاظ علي مكتسبات الدولة.
وأضاف - خلال خطبة جمعة اليوم - أن السر الحقيقي لنجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي مرجعه توفيق الله، مخاطبا عدد من القوي والتيارات بألا تأخذهم الظنون بقدرتهم منفردين علي إنجاح الثورة المصرية.