مراقبون: خطوة جادة للقضاء على الفقر والبطالة وتحتاج لتضامن مجتمعى قوبلت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة إنشاء هيئة لتنمية جنوب الصعيد، بإشادة كبيرة من جانب مهتمون بمحافظات الصعيد. وأكد «السيسى»، خلال اجتماعه أول أمس مع رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، ضرورة الانتهاء من إنشاء الهيئة القومية لتنمية جنوب الصعيد فى أقرب وقت. وتم الإعلان عن هيئة تنمية الصعيد فى إطار التوصيات الصادرة عن المؤتمر الوطنى الثالث للشباب الذى عقد بأسوان، فى يناير الماضى، بهدف توفير فرص عمل لأهالى الصعيد وتطوير الخدمات والمرافق العامة إلى جانب العناية بآثار منطقة النوبة بأسوان، بحيث تساهم فى تحقيق التنمية الشاملة بجنوب مصر. وأكد مهتمون بقطاع الصعيد - فى حديثهم للوفد - أهمية الهيئة الجديدة فى تحقيق التنمية الشاملة لمحافظات عانت من التهميش طيلة عقود، مشيرين إلى خطوات ملموسة تم اتخاذها فى عهد «السيسى» وعادت بالنفع على أبناء الجنوب. بدوره قال فيصل بدر، عضو مجلس النواب عن محافظة الأقصر، إن الفترة الأخيرة شهدت التفاتا كبيرا من جانب الدولة تجاه محافظات الصعيد التى عانت طيلة عقود من التهميش. وأضاف أن أهل الصعيد يلمسون خلال فترة حكم «السيسى» اهتمام بتنمية مناطقهم الفقيرة التى تعانى الفقر والبطالة وقلة الخدمات والمرافق. وآمل بدر أن تركز الهيئة الجديدة لتنمية جنوب الصعيد على تشغيل المناطق الصناعية - الموجودة بالفعل دون اهتمام باستغلالها - وتوزيع أراضى صحراوية على الشباب لاستصلاحها إلى جانب إنشاء المستشفيات والمدارس، إلى جانب إنشاء المزيد من شبكات الطرق. وأوضح النائب البرلمانى أهمية تلك المقترحات لتشغيل الشباب الذى يعانى من البطالة خاصة مع ضعف النشاط السياحى فى محافظتى الأقصر وأسوان. ورأى توحيد تامر، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، أن الصعيد تعرض لظلم كبير على مدار عقود ما أدى لازدياد الفقر الذى دفع بالضرورة لانتشار الجرائم. وأبدى تامر تفاؤله بخطط «السيسى» فى تنمية الصعيد معتبرا الهيئة القومية الجديدة خطوة على الطريق الصحيح لتطوير جنوب مصر. وأضاف أن جنوب الصعيد تحديدا يحتاج لاهتمام زائد أكثر من الشمال لأنه أكثر معاناة من الفقر والبطالة، موضحا احتياجه الشديد لمشاركة مجتمعية تنموية وإقامة مشروعات صغيرة للشباب. وأشار النائب البرلمانى إلى المدن الصناعية المبنية بالفعل فى المنيا وأسيوط وسوهاج، والتى لم يتم استغلالها رغم قدرتها على استيعاب عدد كبير من الشباب العاطل. من جهته قال حمام عمر، مؤسس جمعية الخير للتنمية الشاملة بالصعيد، إن أهل الصعيد لمسوا خطوات جادة على طريق تنمية الصعيد خلال سنوات حكم «السيسى». وأضاف أن «السيسى» قادر على تطبيق التنمية الشاملة، مؤكدا أن أهل الصعيد يدعمون رئيسهم فى خططه لتطوير محافظاتهم. وتنمى عمر أن تقوم الهيئة القومية لتنمية جنوب الصعيد بعمل خطة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بحيث تزن بين احتياجات الناس والامكانيات المتاحة لدى الدولة، وتابع: «الخطة ستكون مفيدة بدلا من وضع مقترحات طموحة ذات سقف مادى عالى وغير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع». واقترح مؤسس جمعية الخير للتنمية الشاملة بالصعيد، استئناف مشروع سكك الحديد الواصل بين الوادى الجديد وسفاجا والذى توقف قبل سنوات رغم أهميته الكبرى فى وصل محافظات الصعيد ببعضها.