نقلت صحيفة التليجرافالبريطانية عن تقرير للأمم المتحدة قوله إن إيران تدير شبكة عالمية لتهريب المعدات اللازمة للحفاظ علي أنشطتها النووية. وقال التقرير إن القيادة الإيرانية تمكنت من الحفاظ علي أنشطتها النووية من خلال إدارة وتشغيل شبكة تجارية من الموردين الأجانب وشركات وهمية لتهريب المعدات المحظورة والحصول عليها من جميع أنحاء العالم, وذلك علي الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها. وأضاف التقرير أن العقوبات الدولية لم تستطع منع إيران حتي الآن من وقف هذه الشبكة, كما أن طهران مستمرة في التحايل علي هذه العقوبات في جميع المجالات. من جانب آخر, أعلن دبلوماسيون غربيون أن روسيا تحاول تعطيل نشر تقرير للأمم المتحدة يشير إلي أن إيران تنتهك حظرا علي السلاح تفرضه المنظمة الدولية بإرسال شحنات أسلحة إلي سوريا. وذكر التقرير السري الذي حصلت وكالة رويترز للأنباء علي نسخه منه أن معظم انتهاكات إيران للحظر تتمثل في إرسال شحنات أسلحة إلي سوريا, في حين توقع دبلوماسيون غربيون أن يتم تزويد النشطاء في فلسطين ولبنان بجزء من هذه الأسلحة. وقال دبلوماسي لرويترز إن موسكو اعترضت علي نشر التقرير كوثيقة رسمية لمجلس الأمن, بينما قال دبلوماسي آخر من الواضح أنها محاولة لحماية الرئيس السوري بشار الأسد. وأعد التقرير ما يعرف بلجنة الخبراء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تشكلت حديثا لتقديم تقارير عن امتثال إيران لأربع حزم من عقوبات الأممالمتحدة فرضت علي طهران لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ويقول التقرير إن طهران تخرق أيضا العقوبات مع استمرارها في تطوير برنامجها الذري. يذكر أن الصين منعت نشر تقارير مماثلة للجنة خبراء بالأممالمتحدة بشأن كوريا الشمالية والسودان في السابق. وفي موسكو, ذكر سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن محطة بوشهر النووية الإيرانية التي أقامتها روسيا ستبدأ التشغيل الكامل في غضون أسابيع. ونقلت وكالات أنباء روسية رسمية عن ريابكوف قوله أيضا إن الدول الست الكبري التي تسعي إلي ضمان عدم تصنيع إيران لأسلحة نووية يجب أن تؤكد أنها مستعدة للتواصل من جديد مع طهران بشأن برنامجها النووي.