بعيداً عن تجاوزات وحيد حامد فى «الجماعة» و«عفاريت عدلى علام» وصواريخ غادة عبدالرازق، وتألق ياسر جلال فى «ظل الرئيس».. ووسط حالة الازدحام الدرامى الشديد لم أستطع مقاومة مسلسلين موضة الثمانينات ويعرضان على قناة ماسبيرو زمان. الأول «أخو البنات» ويعرض فى 8 مساء يومياً، بطولة محمود ياسين وفردوس عبدالحميد ورغدة وليلى علوى وإلهام شاهين ونبيلة السيد وممدوح عبدالعليم وسماح أنور وعبدالله فرغلى ومحمد توفيق وماجدة زكى، إخراج محمد فاضل. المسلسل عرض لأول مرة فى شهر رمضان 1983 وهو اجتماعى من الطراز الأول، يناقش علاقة الأخ الأكبر الدكتور محمد بأخواته البنات وتضحياته من أجلهن، حتى يقع فى حب الدكتورة نورا، ويحيد إلى حد ما عن الطريق السليم. المسلسل يتناول أيضاً ظواهر المجتمع فى حقبة الثمانينات والظروف الاقتصادية فى تلك الفترة، وبالطبع المسلسل لا يوجد فيه عبارة أو لفظ أو إيحاء، دراما نظيفة بمعنى الكلمة تشاهدها وأنت مطمئن تماماً، الإثارة والحبكة الدرامية موجودة بالطبع ولكن لا مجال للإسفاف أبداً. الفنان الكبير محمود ياسين البعيد منذ سنوات قليلة عن دراما رمضان أطل علينا من بعيد بمسلسل عرض منذ 34 عاماً، ومع ذلك جذب الملايين وسط هذا الازدحام الدرامى، لأن المشاهد رفع شعار: ما أحلى الرجوع إليه. المسلسل الثانى «رحلة المليون» الذى عرض لأول مرة فى شهر رمضان 1984، بطولة محمد صبحى وجميل راتب وسمية الألفى وزوزو نبيل وسعاد نصر وهالة صدقى ومحمود القلعاوى وعايدة عبدالعزيز وحسين الشربينى، إخراج أحمد بدرالدين. تناول المسلسل قصة الشاب القروى «سنبل» الذى يأتى لرجل الأعمال «لطفى بك» ليعمل لديه بدلاً من خاله الراحل، ويعمل «جناينى» ثم سائقه الخاص، ويستكمل تعليمه ويقع فى حب ابنة لطفى بك «نسمة»، وفجأة وبعد أن يتبرع بكليته لنجل لطفى بك المريض يتم طرده من الفيلا بتهمة سرقة 15 ألف جنيه. ويقرر «سنبل» أن يتحول لشخص آخر ويبدأ من الصفر لرحلة المليون ويبدأ العمل فى تجارة الملابس المستعملة حتى يصبح فى نهاية الحلقات مليونيراً، ليقرر الانتقام من لطفى بك. المسلسل حقق نجاحاً هائلاً، وتم إنتاج الجزء الثانى 1987 بعنوان «سنبل بعد المليون»، وأصبحت شخصية سنبل قدوة للشباب فى الثمانينات. أطل علينا محمد صبحى بشخصية سنبل ليذكرنا بزمن الدراما الجميل.