تابع المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، مع وزارة قطاع الأعمال والشركة القابضة للصناعات الكيماوية أزمة الشركة الأمريكية المنتجة لسجائر ال«مارلبورو» و«الميريت» و«إل. إم» فيليب موريس والتي تستحوذ علي 26% من حجم السوق المحلي من سوق السجائر. علمت «الوفد» ان هناك تعليمات صدرت إلي عدد من الجهات الرقابية بإعداد تقرير مفصل عن ممارسات الشركة في مصر وأسباب توقفها من شهر يوليو الماضي إلي الآن عن تسديد مستحقات الشركة الشرقية للدخان التي تقوم بالتصنيع لها من أكثر من 29 عاماً، وبلغت مديونيات الشركة الأمريكية للشرقية للدخان نحو 86 مليون دولار. كما صدرت تعليمات للجهات الرقابية بأن يتضمن التقرير مدي أحقية فيليب موريس في تعديل العقد الموقع بينها وبين الشرقية للدخان والمتبقي منه 4 سنوات علي أن يتم رفع التقرير لرئيس الوزراء قبل انعقاد الجمعية العمومية غير العادية التي دعت إليها الشركة القابضة للصناعات الكيماوية في 28 «فبراير» الحالي. وفي سياق متصل رفضت اللجنة النقابية بالشرقية للدخان والتي يعمل بها نحو 14 ألف عامل التفريط في مستحقات الشركة لصالح الشركة الأمريكية، مؤكدين ان موافقة الوزارة والشركة القابضة علي تعديل عقد فيليب موريس والسماح لها بتسديد مقابل التصنيع والمديونيات بالجنيه، يعد «تركيعاً» للشركة، كما رفض اتحاد المساهمين حملة الضغوط التي تمارسها الشركة الأمريكية وتهديدها بالرحيل من مصر حتي تتمكن من تحقيق مطالبها. وكشف عدد من أعضاء مجلس الإدارة بالشرقية للدخان بأنهم سيتقدمون باستقالاتهم في حالة تمرير الموافقة علي المطالب غير المستحقة للشركة الأمريكية، مؤكدين ان الموافقة لها علي تعديل عقدها وتسديد مستحقاتها مقابل التصنيع بالجنيه بدلاً من الدولار سيؤدي إلي مطالبة الشركات الأجنبية الأخري بتعديل عقودها هي الأخري أسوة بفيليب موريس وهذا سيؤدي إلي وجود خلل رهيب في الهياكل التمويلية للشركة والتي ستعجز حينذاك عن تدبير نحو 300 مليون دولار قابلة للزيادة لشراء التبغ الخام ومستلزمات الانتاج والتي تشكل نحو 80% من واردات الشركة الشرقية، يذكر أن «فيليب موريس» ملتزمة بموجب العقد الموقع بينها وبين الشركة الشرقية للدخان بتسديد نحو 125 مليون دولار سنوياً لصالح الشرقية مقابل التصنيع لها في السوق المحلي والذي يعد من أكبر الأسواق العالمية المستهلكة للتبغ، كما تواجه الشركة الأمريكية مصاعب كبيرة في السوق الإفريقي نتيجة تقلص حصتها السوقية هناك.