هددت شركة فيليب موريس الأمريكية المنتجة لسجائر المارلبورو والميريت و«إل.إم» الحكومة ممثلة فى وزارة قطاع الأعمال والشركة القابضة للصناعات الكيماوية، بالانسحاب من مصر فى حالة عدم تنفيذ جميع مطالبها، واشترطت الشركة الأمريكية على وزير قطاع الأعمال العام أشرف الشرقاوى تغيير العقد الموقع بينها وبين الشركة الشرقية للدخان والتابعة للقابضة الكيماوية حتى يتسنى لها تسديد المستحقات السنوية المستحقة ل«الشرقية للدخان» التى تقوم بالتصنيع لها فى مصر بالجنيه المصرى بدلاً من الدولار، وتصل المستحقات السنوية على الشركة الأمريكية لصالح «الشرقية» وفقًا للعقد الموقع بينهما إلى 125 مليون دولار، وهو المبلغ الذى تشترط الشركة الأمريكية تسديده بالجنيه المصرى وليس بالدولار، وعلمت «الوفد» أن هناك استياءً عارمًا من جموع العاملين بالشركة الشرقية بعد قيام الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بالدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادة يوم 28 فبراير الجارى لتمرير قرار الموافقة على السماح للشركة الأمريكية بالتسديد بالجنيه المصرى بدلاً من الدولار باعتبار أن القابضة تمتلك 55٪ من الأسهم وهو ما يعطيها الدافع القوى للموافقة على شروط الأمريكان دون الأخذ برأى أعضاء الجمعية الذين يعد وجودهم فقط لاكساب الموافقة الشكل القانوني، كما علمت «الوفد» أن وزير قطاع الأعمال العام أشرف الشرقاوى تعرض خلال الفترة الماضية لضغوط شديدة من سلمى مميش مدير قطاع العلاقات الخارجية ب«فيليب موريس» والدكتور هانى سرى الدين مستشار الشركة الأمريكية للموافقة على تسديد مستحقات الشرقية للدخان بالجنيه بدلاً من الدولار، وكانت الشركة الأمريكية قد رفضت اقتراحاً للشرقية للدخان بأن تقوم بسداد 60٪ من قيمة العقد بالدولار، و40٪ بالجنيه واشترطت تسديد كل قيمة العقد بالجنيه وإلا ستنسحب من مصر وهو المستبعد لأن السوق المصرى هو الأفضل للشركة الأمريكية فى منطقة الشرق وتحقق أرباحًا خالية، وكانت فيليب موريس قد توقفت تمامًا عن سداد مستحقات الشرقية للدخان التى تقوم بالتصنيع لها من 7 أشهر وتفاقمت مديونياتها ووصلت إلى 86 مليون دولار وترفض شركة «ترانس بيزنس» الإماراتية ورئيسها عبدالله الحسينى وكيل الشركة الأمريكية فى مصر السداد إلا بعد الموافقة على شروط الشركة!! كانت «الوفد» قد انفردت فى عددها الصادر فى 28 ديسمبر الماضى وأعداد سابقة بالكشف عن مخطط الشركة الأمريكية!!