أشارت مجلة "دير شبيجل" الألمانية إلى أن ماتشهده منطقة اليورو من تصاعد أزمة الديون الأوروبية، التي تمر بها بالرغم من المساعي الواهية للحد من هذه الأزمة توحي بنهاية أوروبا الوشيكة فى ظل نجاح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى تقليص دور بريطانيا، وهو ما سيكبد الاتحاد الأوروبي الخسائر باهظة الثمن. وأضافت أن قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة فى بروكسل تسببت فى تهميش بريطانيا وفق رغبة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وميركل، مؤكدة أن مستقبل العملة الموحدة اليورو لدول الاتحاد الأوروبي لم يعد واضح المعالم بعد اجتماع ساركوزي مع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون لتحديد دور بريطانيا نحو دعم فرنساوألمانيا لإنقاذ اليورو. وعليه طالب كاميرون أثناء اجتماع القمة بعدم فرض الرقابة على القطاع المالي لبريطانيا، الطلب الذي رفضته ميركل وساركوزي. وأشارت إلى أن القمة التي كانت نقطة تحول لإنقاذ منطقة اليورو، أصبحت نقطة تحول وانقسام فى تاريخ الإتحاد الأوروبي. وأضافت أن تلك القمة شهدت الخطوط العريضة التى وضعها كل من ميركل وساركوزي والتى يجب أن يتبعها بقية الدول الأعضاء السبعة عشر حيث قاموا بتحديد معايير ميزانية متوازنة وقامت بفرض عقوبات تلقائية ضد المتسببين فى حدوث العجز لإدراجها فى المواثيق والدساتير القومية. وأشارت المجلة إلى أن خطورة تلك القمة تكمن فى أنها تعتبر نهاية الاتحاد الأوروبي القديم على الصعيد السياسي مع وضع قواعد أكثر صرامة نحو تحديد الميزانية. وأكدت أن ألمانيا دائما تعتبر الاتحاد الأوروبي شريكا سياسيا للولايات المتحدةالأمريكية.