اكد النائب الوفدى محمد عبد العليم داود ان مجلس الشعب القادم يحتاج الى تكاتف كل القوى السياسية لإعلاء مصلحة الوطن على المصالح الشخصية . واشار الى ان البرلمان القادم هو برلمان تشريعى اكثر منه رقابى. وقال "إن الدورات البرلمانية السابقة كانت تتميز بالدور الرقابى نظرا لانتشار كل عوامل الفساد وتوغلها داخل منظومة الحكم"، لافتا الى ان المرحلة الراهنة تتطلب تغييرا وغربلة كافة التشريعات التى اصدرها مجلس الشعب فى الدورات السابقة لخدمة فصيل سياسى بعينه. وقال خلال استخراجه لكارنيه عضوية مجلس الشعب "هذا البرلمان اذا لم يضع تشريعات دولة العدل, فعليه ان يرحل وعلى الفور". واستطرد قائلا "مطلوب من نواب البرلمان ان يعملوا لصالح الوطن والشعب المصرى يحتاج منا الكثير, فلا يعقل ان يصمت البرلمان عن جريمة انتشار الفقر واطفال الشوارع وانهيار التعليم". مبينا ان غياب موسسة العدل كان وراء هروب الاموال المنهوبة من خزينة الشعب . وحول تركيبة مجلس الشعب القادم, اكد النائب محمد عبد العليم ان جميع التيارات ستمثل تحت قبة البرلمان، ولكن أداء كل نائب هو الذى سيميزه، قائلا " من يقول إن غلبة تيار بعينه على تيار آخر تحت قبة البرلمان سيكون لها الكلمة الفصل فهو قول خاطئ, لان اى عضو مجلس شعب سيخالف القانون أو تسول له نفسه السيطرة بأفكار او معتقدات خاطئة لن يصمت عنه ". وحول ما يثار من اعتلاء التيار الاسلامى لمقاعد البرلمان قال عبد العليم "ارفض ما يثار عن مصطلح التيار الاسلامى, فكلنا مسلمون وهناك خطورة من مسألة التصنيف، ولايمكن السكوت عليها فى الفترة القادمة", ملمحا الى ان كافة الخلافات التى حاول البعض اختراعها لتصفيته فى المعركة الانتخابية باءت بالفشل, خاصة مع وعى اهالى دائرته . وقال "الوفد كان وسيظل صمام الامان لكل المصريين .. وتوقعوا حصده لكثير من المقاعد البرلمانية فى المرحلتين الثانية والثالثة". واستطرد قائلا "محدش يرمى حد بالكفر ويطلع شائعات مغرضة ويتصور انه سيكون له الغلبة واذا كان الكذب هينجى فالصدق أنجي". واشار الى انه مستعد الى فتح صفحة بيضاء مع كافة المتنافسين ضده. وقال "اهالى دائرتى فوة ومطوبس ودسوق والعجوزين هم اصحاب الفضل فى نجاحى, لانهم قدروا مرضى وانتخبونى بل وقفوا ضد كل من حاول الصاق التهم بى جزافا، وكانوا الحارس الامين على الصناديق الانتخابية، ولذلك اذا طلبوا حياتى فلن ابخل بها عليهم ". واكد ان نائب الوفد بعشرة نواب, لافتا الى ان النواب الراحلين ممتاز نصار وعلوى حافظ وطلعت رسلان كانوا بمفردهم تحت قبة البرلمان وامام طغيان الحزب الوطنى المنحل, لكن اسماءهم مازالت تذكر حينما نتحدث عن أداء نواب المعارضة تحت القبة. وطالب النائب الوفدى محمد عبد العليم بلم شمل الوفديين, مشيرا الى ان حزب الوفد سيظهر دوره الحقيقى بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية.