قالت نقابة المعلمين المستقلة ان تصريحات الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم خلال زيارته الأخيرة لمحافظة البحيرة تؤكد عدم معرفته بمهام منصبه، بعد أن تحدث عن عدد المعلمين في مصر، والطرق التي تتخذها الوزارة لضبط العملية التعليمية. وذكرت النقابة أن عدد المعلمين المتواجدين على رأس العمل يصل إلى 980 ألف معلم فقط، وليس مليونا و250 ألفاً، كما صرح الوزير، الأمر الذي يؤكد تعامل الوزير مع مهامه وفقاً لتقارير مختومة بختم "تمام يا أفندم" بحسب بيان النقابة. وأكدت النقابة أن العجز بالمدارس يصل إلى 20%، إلى جانب سوء توزيع التخصصات المختلفة للمعلمين،موجهة حديثها للوزير «إذا كنت تدرك أن هناك أزمة في التعليم المصري فلماذا تهرب منها لتتحدث عن أمور مغايرة للواقع تمامًا بدلا من البحث في جذور مشكلات التعليم ومحاولة اقتراح حلول قابلة للتطبيق». وشنت النقابة هجوماً شرساً على تصريحات الوزير بشأن طرح 200 مدرسة للقطاع الخاص بنظام حق الانتفاع لمدة 40 عاماً، على أن تؤول بعدها المدارس إلى الحكومة، وتقوم الدولة بتوفير الأراضى، قائلة «خصخصة التعليم ليست حلاً لما نحن فيه من أزمات وانما تعتبر جريمة يتم ارتكابها في حق أبناء الوطن من الفقراء بحرمانهم من تعليم وطني جيد بمصروفات بسيطة». وأضاف البيان الصادر من حسين إبراهيم، الأمين العام للنقابة « فلتعلم يا وزير التعليم أن مشاركتك في هذه الأمر هو كارثة لن تفلت من عقاب التاريخ لك عليها ،فسوف يرد اسمك في قائمة سوداء لوزراء شاركو في زيادة نكبات التعليم المصري، فالتعليم المصري لن ينصلح حاله بالخصخصة ذلك النظام الفاشل الذي لم يجر على مصر الا الخراب منذ أن بدأ». واستكمل البيان «يا سيادة وزير التعليم انت تعلم أن هناك فسادا في ديوان وزارتك ولا تستطيع ايقافه ولذلك فانت تهرب من هذه الحقيقة بمحاولة اصطناع مجد وهمي بتوقيع برتوكولات تمليك أراضي الدولة المخصصة لبناء المدراس وتسلمها تسليم مفتاح لرجال أعمال ومستثمرين لا يعرفون في حياتهم إلا جنى الأموال وهذه ليست مهمة رسالة التعليم في أي بلد على وجه الأرض» . واختتم البيان «إن نقابة المعلمين المستقلة ترفض وبشكل قاطع ذلك البروتوكول الذي تريدون بواسطته خصخصة التعليم المصري وخروجه عن مساره الطبيعي والامعان في فشل وانحدار تعليم الفقراء، فماذا قدمت لتعليم أبناء الفقراء وماذا قدمت للمعلمين والإداريين العاملين في التعليم؟».