لاقت زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، والتي تعتبر الأولى لمسئول مصري رفيع المستوي إلي إسرائيل منذ 2007 ردود أفعال متباينة من قبل الأوساط السياسية والشارع المصري، حيث اختلف الخبراء بين مؤيد ومعارض لهذه الزيارة، فرأى البعض ان هذه الزيارة جاءت في توقيت غير مناسب، خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لافريقيا مؤخراً والتي حملت رسائل سلبية فيما يتعلق بالموقف من مياه نهر النيل وتدخل إسرائيل المباشر فيها بما يؤثر على الأمن القومي المصري مما يجعل مصر في موقع رد الفعل وعدم اتخاذ خطوات استباقية، بالإضافة إلي انتقاد حالة الود والانسجام من خلال قيام وزير الخارجية المصري بتناول العشاء في منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدسالمحتلة ومشاركته في مشاهدة نهائي يورو 2016 لكرة القدم بما يعطي إشارات للعالم بأسره ولافريقيا تحديداً عن وجود حميمية في العلاقة المصرية- الإسرائيلية. وبين من رحب بالزيارة ورأى انه عقب اتفاقية «كامب ديفيد» فان هناك علاقات سياسية بين مصر وإسرائيل، فضلاً عن تطلع هذه الزيارة لتشكيل قوة دفع حقيقية لعملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية. أكد المفكر القبطي جمال أسعد ان زيارة وزير الخارجية، سامح شكري، لإسرائيل جاءت في توقيت غير مناسب، خاصة انها أتت عقب زيارة «نتنياهو» لاثيوبيا والحديث عن أن هذه الزيارة كانت بمثابة الضغط علي مصر. ولفت «أسعد» إلي انه كان من الأنسب أن تأتي هذه الزيارة بعد المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية، واصفاً التوقيت الذي جاءت فيه هذه الزيارة ب«المتأخر». وقال رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، ان هناك علاقات سياسية بين مصر وإسرائيل عقب اتفاقية «كامب ديفيد»، مفيداً ان هذه ليست المرة الأولي التي يزور فيها مسئول مصري إسرائيل. وبيّن «السعيد» ان زيارة رئيس الوزراء «نتنياهو» لافريقيا ولاثيوبيا بوجه خاص، وترشح إسرائيل لأن تكون دولة مراقبة في الاتحاد الافريقي عجل بهذه الزيارة وذلك لبحث سبل التعاون بين البلدين. وقدم النائب مصطفي بكري طلب إحاطة حول زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلي مدينة القدسالمحتلة واجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في زيارة هي الأولي من نوعها منذ عام 2007. وأوضح «بكري» ان الرأي العام المصري يتساءل عن الأسباب الحقيقية للزيارة ولماذا كانت وهل كانت تمهيداً لزيارة مرتقبة قيل ان «نتنياهو» سيقوم بها لمصر وهو أمر ستكون له تداعياته وآثاره السلبية الخطيرة التي سوف تصب لصالح الكيان الصهيوني الذي يتآمر علي مصر ومواقفها. وطالب «بكري» في طلب الإحاطة بضرورة استدعاء سامح شكري للبرلمان للرد علي طلب الإحاطة والإجابة عن أسباب تلك الزيارة والرد علي الأسئلة المثارة حول أبعاد تلك الزيارة الخطيرة والحميمية مع واحد من أشد أعداء مصر والأمة العربية ولكيان يرفض الاعتراف بالحقوق العربية المشروعة، فضلاً عن كونه يمثل كيانًا يتآمر ضد مصر.