رغم توضيحات وزارة الخارجية، عن تفاصيل زيارة سامح شكري المفاجئة لإسرائيل إلا أنه تكشفت اليوم، الإثنين، وجود حالة من انتفاضة الغضب والغليان داخل أروقة مجلس النواب، وكشف البعض منهم وفي مقدمتهم النائب المستقل مصطفى بكري، عن رفضه للزيارة، في الوقت الذي وضع فيه نواب آخرون أنفسهم في وضع الترقب؛ انتظارًا للقاء شكري المرتقب الأسبوع القادم، والمتوقع مع لجان العلاقات الخارجية والشئون العربية والأمن القومي بحسب الدعوة البرلمانية الموجهة إليه؛ ليقدم الحقائق المتعلقة بزيارته لإسرائيل بينما تدرس الحكومة والبرلمان إمكانية أن يلقي شكري بيانًا استثنائيًا أمام مجلس النواب في جلسة الأحد القادم؛ لتقديم إيضاحاته حول أسباب الزيارة. فيما قدم النائب مصطفى بكري، طلب إحاطة حول زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى مدينة القدسالمحتلة، وإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2007. وقال بكري، إن الرأي العام المصري يتساءل عن الأسباب الحقيقية للزيارة، ولماذا كانت وهل كانت تمهيدًا لزيارة مرتقبة؟ حيث قيل إن نتنياهو سيقوم بها إلى مصر، وهو أمر ستكون له تداعياته، وآثاره السلبية الخطيرة التي ستصب لصالح الكيان الصهيوني الذي يتآمر على مصر ومواقفها، خاصة أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى عدد من دول حوض النيل مؤخرًا؛ حملت رسائل سلبية فيما يتعلق بالموقف من مياه نهر النيل، وتدخل إسرائيل المباشر فيها بما يؤثر على الأمن القومي المصري. وتابع "بكري": إن أغرب ما في تلك الزيارة المفاجئة أيضًا حالة الود والانسجام من خلال قيام وزير الخارجية المصري بتناول العشاء في منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدسالمحتلة، ومشاركته في مشاهدة نهائي يورو 2016 لكرة القدم، بما يعطي إشارات للعالم بأسره ولأفريقيا تحديدًا عن وجود حميمة في العلاقة المصرية الإسرائيلية؛ رغم استمرار إسرائيل في موقفها المتعنت من عملية السلام ورفض الانسحاب من الأراضي المحتلة وإعلان نتنياهو في الأول من شهر يونيو الماضي أمام الكنيست بأن "القدس ستبقى عاصمة أبدية موحدة لإسرائيل" دون أن يكون هناك رد فعل مصري في المقابل. يأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه د. "نيكوسازانا دلاميني"، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، طلبًا تقدمت به كينيا وأوغندا لمنح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي استنادًا لمبادئ ميثاق الاتحاد الأفريقي الذي يعتبر إسرائيل دولة احتلال وتطبق نظام الفصل العنصري. وقال "بكري": مع كل ذلك نجد ونرى وزير الخارجية المصري يقوم بهذه الزيارة التي زادت من تعنت إسرائيل وصلابة موقفها خاصة بعد إصرار نتنياهو على رفض فكرة المؤتمر الدولي، ومطالبته بتعديل المبادرة العربية والإصرار على المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بشكل مباشر، ودون أية شروط أو تعهدات بإعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عدوان 1976، كما نصت على ذلك القرارات الدولية والمبادرة التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وطالب "بكري"، في طلب الإحاطة بضرورة استدعاء سامح شكري للبرلمان للرد على طلب الإحاطة والإجابة عن أسباب تلك الزيارة والرد على الأسئلة المثارة حول أبعاد تلك الزيارة الخطيرة مع واحد من أشد أعداء مصر والأمة العربية ولكيان يرفض الاعتراف بالحقوق العربية المشروعة، فضلًا عن كونه يمثل كيانًا يتآمر ضد مصر.