أكد عدد من خبراء الشأن الامني أن احداث التفجيرات التي وقعت مساء أمس الأثنين بالقرب من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة تهدف إلي زعزعة الاستقرار ببلاد المسلمين، وأشر بعضهم إلي ان إيران هي المتهم الرئيسي في تلك التفجيرات نظرًا لأنها دولة قائمة على المذهب الشيعي، وأنها دائمًا تضطهد مسلمي المذهب السني. ولفت الخبراء إلى أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من التفجيرات التي سوف تستهدف الدول الاسلامية، لذلك يجب على الدول العربية والاسلامية التكاتف والاتحاد للقضاء على ذلك الخطر الداهم الذي يهدد استقرار بلاد المسلمين. وفي هذا الصدد أكد نور الدين، بأصابع الإتهام حول إيران في تنفيذ التفجير الذي وقع بالقرب من المسجد النبوي الشريف، لأن إيران لديها العديد من المشاكل مع السعودية ودول الخليج العربي، خاصة بعد امتناع إيران على توقيع انهاء ترتيبات الحج لراعياها هذا العام مما منع الحجاج الإيرانين من بعثات الحج. وأضاف اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني و مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الفترة الحالية تزداد بها العمليات الأرهبية بالدول الاسلامية، قائلاً" هناك عمليات إرهابية تقع بالقطيف وغيرها من المناطق بالسعودية ولكن منتهى الفجور والشذوذ الفكري الذى يصل للتطاول على بلد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام". أعرب اللواء عبدالرافع درويش، الخبير الأمني، عن استيائه الشديد من أحداث التفجيرات ، مشيرًا إلى الهدف الرئيسي من تلك التفجيرات تعكير صفو المسلمين وإفساد فرحتهم بعيد الفطر المبارك. وأكد درويش، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن إيران المتهم الأول في هذه التفجيرات، نظرًا لأنها دولة قائمة على المذهب الشيعي، وأنها دائمًا تضطهد مسلمي المذهب السني، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد حربًا كبرى بين السنة والشيعة إذا ثبت أن إيران هي الجاني نتيجة لقدسية السعودية لجميع المسلمين. وأرجع الخبير الأمني، الهدف وراء التفجير هو زعزعة ثقة المواطن السعودي في قوته الأمنية واتهام الدولة بالقصور الأمني، متوقعًا أن يحدث عمليات إرهابية أخرى خلال الفترة القادمة ما لم تجتمع جميع الدول العربية والإسلامية لوضع استراتيجية فكرية وميدانية تستطيع من خلالها الوقوف على تلك العمليات وتجنبها. وطالب مساعد وزير الداخلية الأسبق أن تجتمع الدول العربية والإسلامية، لتبادل الخبرات والاستراتيجيات الفكرية لبحث اساليب التطرف والفكر الجديد لحماية اراضيها وشعبها من هذا الإرهاب والعنف الأسود. وأكد نور الدين أن هذا التفجير أضاع على زوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف الشعور بالارتياح والسلام، بجانب أنهم سيتعرضوا للعديد من الأجراءت الأمنية التي على رأسها التفتيش مما سيجعلهم في ضيق. كما أدان اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، التفجيرات التي وقعت ، مؤكدًا أن ما حدث ليس له علاقة بالإسلام، وأن الإرهاب يستوطن العالم، ولابد من مواجهته بتكاتف جميع الشعوب. وأكد علام، أن جميع الحكومات العربية والغربية متهمة بزيادة نسبة الإرهاب حول العالم، وذلك من خلال إدعاءاتها الكاذبة بأنها تحارب الجماعات الإرهابية؛ ولكن مصالحها تعلو فوق مصلحة العالم، موضحًا أن تلك الدول تدع الإرهاب يتجول بين الشعوب وبعضها. وصف اللواء عبد اللطيف البديني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، الحادث بأنه حادث إجرامي مشين ومرتكبوه لا يمتون للدين بصلة ووصفهم بالكفرة، قائلاً: "من رابع المستحيلات أن يكون منفذو الحادث مسلمين أو لهم دين اساسا". استبعد البديني، إدانة إيران في تنفيذ تلك العمليات الإرهابية التى وقعت بالمدينة المنورةوجدة والقطيف، باعتبارها دولة شيعية، مؤكدًا أن المسلمين سواء سنة أو شيعة لا يرتكبون مثل تلك الأعمال المشينة، خاصة في ذلك المكان المقدس. وتوقَّع الخبير الأمني أن يكون "داعش" المتهم الحقيقي وراء تلك الحوادث باعتبارها منظمة إرهابية من صنع أعداء الأمة الإسلامية وتحارب العرب والمسلمين وليس كما تزعم أنها تحارب من أجلهم لأنها بعيدة كل البعد عن صفات وتعاليم الدين الإسلامي وهو بريء منها تماماً. ولفت الخبير الأمني، إلي أن الهدف وراء تلك العمليات هو إثارة البلبة والرعب والفوضى في نفوس المسلمين بكل دول العالم، متوقع المزيد من العمليات الإرهابية الفترة المقبلة، مطالبًا جميع الدول المزيد من اليقظة الأمنية لتجنب مثل تلك الأعمال الخسيسة.