عادت الأسيرة الأردنية المحررة أحلام التميمي في وقت متأخر الليلة الماضية إلى عمان قادمة من القاهرة بعد إطلاق سراحها من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل والتي تمت بوساطة وجهود مصرية. ووصلت التميمي الى العاصمة الأردنية على متن طائرة الخطوط الجوية الملكية الأردنية القادمة من القاهرة والتى هبطت في مطار الملكة علياء الدولى حيث كان في استقبالها المئات من أقربائها ونشطاء حزبيين ونقابيين ومواطنين رفعوا الأعلام و اللافتات التي ترحب بها، وتحييها على صمودها البطولي في السجون الإسرائيلية لمدة عشر سنوات. وعبرت التميمي - في تصريحات لوسائل الإعلام عقب وصولها - عن سعادتها البالغة لوصولها الى أرض وطنها وشعبها وأهلها. وحيت التميمي حركة حماس لإبرامها صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن نحو 500 أسير وأسيرة في الدفعة الأولى والتي سيليها دفعات تتضمن نحو 700 أسير وأسيرة، مؤكدة أن المقاومة المسلحة هي التى ستحرر فلسطين، وأن العدو الصهيونى لا يفهم سوى لغة السلاح، ووجهت التحية للأسرى الذين لم تشملهم الصفقة. ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير محمد الكايد في تصريح صحفي اليوم "الأربعاء" إن خروج التميمي تم في الدفعة الأولى من الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم أمس، مشيرا إلى إمكانية إطلاق سراح المزيد من الأسرى الأردنيين في الدفعات المقبلة التي قد تتم بعد شهرين. وأكد الكايد أن وزارة الخارجية الأردنية تولي موضوع المعتقلين الأردنيين في السجون الإسرائيلية والمفقودين الأردنيين في الخارج أهمية بالغة من مختلف النواحي بما فيها الناحية الإنسانية. وولدت أحلام التميمي عام 1980 في مدينة الزرقاء الأردنية والتي كانت قد غادرتها مع عائلتها عندما أنهت الثانوية العامة، لتكمل دراستها في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية. وحكمت السلطات الإسرائيلية على التميمي بالسجن المؤبد لمدة 16 عاما بعد مشاركتها في عملية القدس في 9 أغسطس 2001. ومن ناحية أخرى، علق ناشطون واللجنة الوطنية الأردنية للتضامن مع الأسرى في سجون العدو الصهيوني إضرابهم المفتوح عن الطعام لمدة ثلاثة أيام فقط. وكانت مجموعة من القوى الشبابية والحزبية، بتنظيم من حزب الوحدة الشعبية الأردني أعلنت إضرابا مفتوحا عن الطعام ابتداء من يوم الأربعاء الماضي، مؤكدين تواصله حتى إعلان أسرى السجون الإسرائيلية وقف إضرابهم.