وصل الأسرى الفلسطينيين المحررين عند منتصف الليل إلى الأردن وسوريا وتركيا وقطر قادمين من العاصمة المصرية القاهرة على متن طائرات خاصة، وذلك بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل. ونقل إلي تركيا 10 أسرى عبر طائرة تابعة لوزارة الخارجية التركية من مطار العريش في مصر، فيما حطت طائرة في مطار دمشق تضم 16 أسيرا، بينما وصلت إلى العاصمة الأردنية عمان الأسيرة أحلام التميمي، فيما وصل فجر اليوم إلى قطر 15 أسير. وكان في استقبال الأسرى الفلسطينيين في سوريا العديد من الوزراء السوريين بالإضافة إلى قادة الفصائل الفلسطينية في سوريا ومجموعة من الفنانين السوريين، بالإضافة إلى المئات من الفلسطينيين والسوريين الذين احتشدوا في قاعة الانتظار بالمطار وسط فرحة عارمة، وتعالت الأعلام الفلسطينية والسورية والهتافات التي تطالب بالإفراج عن جميع الأسرى. وفي الأردن حظيت الأسيرة أحلام التميمي باستقبال حافل من أقربائها ونشطاء حزبيين ونقابيين ومواطنين رفعوا الأعلام واللافتات التي ترحب بها. وفي تركيا لاقى الأسرى ترحيبا كبيرا من القيادة التركية. وقدم الأسير المحرر المقدسي ربيع الزعل الشكر الكبير للشعب السوري على الاستقبال الكبير الذي حظي به الأسرى، وقال ” اخترت إبعادي إلى سورية لأنها الدولة الأقرب إلى فلسطين، ووجودي فيها سيبقي لدي الأمل بالعودة”. وأضاف الزعل لقد أمضيت 13 عاما داخل سجون الاحتلال ومشاعري ممزوجة بالفرح والحزن لخروجي من سجون الاحتلال وبقاء زملائي داخل الأسر.. فيما بارك الأسير المحرر معتصم موقدي الذي أمضى 17 عاما داخل زنازين الاحتلال للشعب العربي الفلسطيني بالنصر الذي حققته المقاومة بالإفراج عن الأسرى، مؤكدا انه على ثقة كبيرة بأن الأسرى سيخرجون بفضل المقاومة الفلسطينية. من جانبها أكدت أحلام التميمي إن المقاومة المسلحة هي التي ستحرر فلسطين، وان العدو الإسرائيلي لا يفهم سوى لغة السلاح، مرسلة تحياتها للأسرى الذين لم تشملهم الصفقة.