كشفت مصادر في الأممالمتحدة السعودية أن المندوب السعودي لدى المنظمة الدولية عبدالله المعلمي طلب إطلاع مجلس الأمن رسميا على المؤامرة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وأوضحت المصادر لصحيفة "عكاظ" اليوم السبت أن الطلب السعودي ورد في رسالة وجهها المعلمي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مشيرة إلى أنه طلب في الرسالة التي تم توزيعها على أعضاء مجلس الأمن عرض هذا الأمر على المجلس. وجاء في رسالة المعلمي التي وجه نسخة منها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن المملكة العربية السعودية تعرب عن قلقها العميق وغضبها إزاء هذه المؤامرة الدنيئة التي تعتبر انتهاكا صارخا للقوانين الدولية. وقالت الرسالة إنه وفقا لما ورد من السلطات الأمريكية هناك أدلة دامغة تؤدي إلى استنتاج أن هذه المؤامرة تم تخطيطها وتمويلها من قبل عناصر تعمل في الحكومة الإيرانية أو تنتمي إليها. وهي ليست جريمة بشعة فحسب بل تعد انتهاكا صارخا للاتفاقيات والأعراف الدولية خاصة المتعلقة بحماية الدبلوماسيين. وعلمت "عكاظ" أنه تجرى حاليا مشاورات مكثفة بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن خاصة الدائمة العضوية لبحث الخطوات المقبلة والنظر في عقد اجتماع للمجلس لبحث هذه القضية. وتسعى مندوبة الولاياتالمتحدة سوزان رايس للوصول إلى توافق لعقد الاجتماع الذي ينتظر أن يوجه رسالة دولية قوية للنظام الإيراني. من جهة أخرى، أعلن رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل أن السعودية تنظر في خيارات لفرض عقوبات على إيران، في إشارة إلى تورطها في محاولة اغتيال السفير السعودي في أمريكا عادل الجبير. وأضاف أن إيران يجب أن تكف عن محاولة ممارسة النفوذ خارج حدودها. يذكر أن الادارة الامريكية تقود جهودا دبلوماسية دولية لاتخاذ موقف جماعى ضد ايران وفرض عقوبات اقتصادية فيما تحاول ايران من جانبها اقناع دول الخليج والعالم من خلال الاتصال بسفرائها في طهران ونيويورك بأن الاتهامات الموجهة اليها بمحاولة اغتيال السفير السعودى في واشنطن عارية من الصحة.